الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

الكذب .. هو .. العدو اللدود .. ل الصدق ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

الكذب ..
هو ..
العدو اللدود ..
ل الصدق ..

أمس كتبت عن الصدق الجميل ..
اليوم كتبت عن الكذب العليل ..
س تكتشفون الفرق ..
هو ب الضبط ك الفرق بين النهر و القبر ..
هذا نورا و ذاك ظلاما ..

من يتقن هذه الصفة الخبيثة ..
هم ..
الأفاقون ..
المنافقون ..
المتلونون ..
الملعونون ..
الجاهلون ..
لصوص يسرقون الصدق ب الباطل ..

إذا سألنا البشر ..
لماذا إنتشر الكذب و النفاق و الخداع؟
س تكون الإجابة ب كلمة واحدة ..
هى أنفسنا ..
ل الأسف إجابة ..
مخزية .. 
محزنة ..
محبطة ..
مؤلمة ..
مهلكة .. 
مقلقة ..
لو فسرتها ل كتبت عنها صفحات ب كميات ..

البشر يعلمون كل شيء ..
الحلال و الحرام ..
الجميل و العليل ..
لكنهم مغفلون غافلون مغيبون ..
عن الحقيقة الواضحة الكاشفة العارية ..
عن مدى التأثير السلبي ع الطرف الأخر ..
المضحكوك المكذوب عليه ..

تكون حالته صادمة ..
يصبح ف حالة صاعقة ..
تكون حالتها كلها مارقة ..
تحترق ب لهيب نيران حارقة ..

المنافقون الكاذبون ..
يتخيلون ..
أن الكذب هين و سهل ..
ب إمكانهم القيام به ف أى وقت ..
و ل أى سبب كان ..
و ل الآسف يعلمون ..
أن الكذب من الكبائر الكبرى ..
ف كانوا ..
الجاهلون ..
الساقطون ..
الغارقون ..
ف أعماق بحور قمامة الرزيلة ب كذبهم ..
ف أصبحوا ..
الواقعون ..
المنزلقون ..
الراقدون ..
ف قاع ليس له نهاية سوى سوداء ..

الكذب ع المدى البعيد ..
ينعكس ع كل العلاقات الإنسانية ..
تراكمات الكذب تقصف ب أى علاقة ..
تدمرها ..
تفككها ..
تهلكها ..

علينا أن نملك لسانا قويا ..
نحتفظ به ..
نتمسك به ..
نتشبث به ..
مهما كان الثمن ..
عاليا و غاليا ..
لا يستسلم أبدا ..
لا يضعف أبدا ..
لا ينحني أبدا ..
لكى يواجه الكاذبون المنحلون ..
ب كل ما لديه ..
من قوة و شدة ..
من شموخ دون شروخ ..

ب أسلوب ..

مهذب راقي هادىء ..
لكنه ك الهدوؤ الذي يسبق العاصفة ..
يكون ك القنبلة المدوية الماحقة .. نجعلهم يندمون ..
ع يوم مولدهم ..
نجعلهم يندمون ..
ع كذبهم و نفاقهم ..

لو إستسلمنا لهم ..
س يزدادو ..
كذبا ..
نفاقا .. 
رياء ..
بلاء ..
س يسرقوا الصدق ب تلوين الحقيقة ..
ل بهتان و ينطفئ نور هذا الزمان ..
ب العناء ..
و الشقاء ..

الكذب يا سادة يا كرام ..
ينهى ع المحبة و الوئام ..
يخرب الجماعات ..
يزلزل العلاقات ..
يقتل الروعات ..
يشتت الأسر ل فتات ..
يدمر الأوطان ل قطعات ..
يحرق الاخضر ل مأسات ..
يحول الأنهار ..
ل جفاف الإنهيار ..
ف يختفوا الأخيار ..
ل ينتشروا الأشرار ..

علينا أن نعلم فقط ..
العلاقة المتينة القوية الطويلة ..
هي دائما راسخة و ثابتة انها الجميلة ..
ب الصدق و الوفاء ب الروعة الأصيلة ...
لكن إذا أردت ان تهدم و تخرب هذه العلاقة ..
إلغي و إمحي الصدق ب كل معانيه العملاقة ..

ب الكذب الفاضح ..
س يختفي العذب ..
و ينتشر المالح ..
و يختلط الصالح ..
مع قذارة الطالح ..
و نعيش دائما ب دون ملامح ..
س نجد النتيجة ..
كارثة بركانية ..
هالكة شيطانية ..
فاتكة زلزالية ..
إن أردت أن ..
تعيش يا إنسان ..
تموت ف أمان ..
قول الحق ف أى زمان ..
لاتخاف من نيران بركان ..
لو ع رقبتك سيفا مغلولا..
س تكون بعده جسدا مقتولا ..
مهما كان الثمن غاليا ..
مهما كان الموضوع عاليا ..
س يقف ب جانبك ..
رب الأرض و السموات ..
ل أنك هزمت الكذب و النفاق ..
ب الصدق و الطيبات ..

ب لسان الحق ..
و الله هو الحق ..
س تكون الجنة لك أحق ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق