الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

يا ساحلَ الغربيِّ . بقلم المبدع // د // محمد القصاص

يا ساحلَ الغربيِّ
قصيدة
بقلم – الشاعر الدكتور محمد القصاص
الإثنين 15 تشرين أول 2018

يا ساحلَ الغربيِّ يا شطَّ النَّــــــــــــــوى *** رفقا بحالي إنْ عراني شُحُــــــــــــوبُ
يا ساحلَ الغربي ما فعل الهــــــــــــــوى *** شَزَرا وليلي قد غزاهُ مَشيــــــــــــــبُ
يا ساحلَ الغربي هذي مقلتــــــــــــــي *** منذُ افترقنا فالدموع سكــــــــــــــوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ إرحمْ خافقــــــــــي *** فبه من الشَّوقِ العظيمِ وَجيـــــــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ دونَكَ عَبرَتِـــــــــــــي *** تهمي على الوجناتِ حين تجــــــوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ رفقا إنَّ لـــــــــــــــــــي *** قلبٌ ، من الأشواقِ كَـــادَ يَـــــــذوبُ
يا ساحلَ الغَرْبيِّ طالَ فراقنــــــــــــــــــا *** ذابت وربك في الصدور قلــــــــــوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ بحرُكَ مَــــــــــــــــــوْرِدٌ *** للظامئينَ ليتَ اللقاءَ قريـــــــــــــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ جاءَكَ صيِّــــــــــــبٌ *** يهمـي على الشطِّ العظيم طَََـــروبُ
هل كنتَ تذكرُ حينَ يشجيني الهَــــوى *** ما هبََّّ لليمِّ الجَريحِ هَبــــــــــــــــوبُ
أيَّـانَ هلَّتْ والدُّموعُ بجفنهــــــــــــــــــــــا *** حتى الوَدَاعِ بحرفـهـا مكتــــــــــوبُ
وقفتْ على جالِ المحيطِ خَجُولـــــــــةً *** راحَت تُطارحِني الغرامَ ضُــــرُوبُ
دَعْجـاءُ ذاتَ الشَّعرِ أصفرَ ، كاعـبٌ *** مَيَّـاسَةًٌ بقوامِها المَحْبـــــــــــــــــوبُ
حتى اللواحظَ حين يُمطرها الأســـــى *** تُصْلي فؤادي ، والضُّلوعُ تَــــذُوبُ
كم كان يشقيني اللمى في ثغرهـــــــــــا *** وبها الجَمالُ لحسنها مَنســــــــــــوبُ
هامتْ بها النفسُ العليلةُ ليتهـــــــــــــا *** عرفت ففجري قد غشاهُ غُــروبُ
لم يُـثـنني ألمي وبوح ُ مواجعـــــــــــــــــي *** شمسي إذا حان الوَداعُ تُغيـــــــــبُ
حتى الشَّواطئ قد بكينَ تألمــــــــــــا *** يا ويح قلبي فالحبيبُ حبيـــــــــــــبُ
إثنان بتنا باكيانِ من النَّــــــــــــــــوى *** كلٌّ يؤمِّلُ عودَةً فيـــــــــــــــــــــــــؤوبُ
أمسى كلانا سادرا في صَمتـــــــــــهِ *** أمَّا كلانا في الهمومِ غريـــــــــــــــــبٌ
ما راعني تعبٌ ولا سَغَــــــــــبٌ ولا *** لكنَّ قلبي بالفراقِ سَغُُـــــــــــــــــوبُ
ودعتها والنارُ تُضرمُ أضلعـــــــــــــي *** تجتاحني عند الهياج ضُـــــــــروبُ
ودَّعتُها والطرفُ يَهمي أدمعــــــــــــا *** والقلبُ يا ألم الوداعِ كئيــــــــــــــــبُ
ما طاب للعيــن الحزينـة أن تـَـــــرَى *** خِـلاًّ تباعَـدَ أو جَفاهُ حَبيــــــــــبُ
فاذكر فديتُكَ ساحــلاً وشواطئــــا *** بينـا ترى الأكبادََ فيهِ تَـَــــــــــــذُوبُ
واكبتُ سَيْرَ الشَّمسِ حين غيابهــا *** حتى توارتْ حيثُ ثمَّ تَغِيــــــــــبُ
لو كنتَ راقبتَ المساءَ غُُروبَُـهَــــــا *** لأتاكَ من وَهجِ الغُُُروبِ غـــــــروبُ
أودعتُ فيه زوارقـي ومراكبــــــي *** والنَّفسُ تبكي والشُّعورُ غريـــــبُ
تبكي على الموجاتِ حين تحطمَّـتْ *** باتَتْ بآفاقِ بالمحيــــط تجُـــــــــوبُ
لله درُّ الموجِ كيف أذَابنـــــــــــــــــــي *** بمَــتـاعِبٍي والبؤسُ فيهِ يَـــــــذوبُ
بل كنتُ أحياها ببعض مَشَاعري *** والحزنُ حطََّّ رحالهُ وكُـــــــــــرُوبُ
يا ساحِلَ الغربيِّ يا كأسَ النَّــــــــوى *** في شاطئيك الرَّاحُ والتثريـــــــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ إعلم أننـــــــــــــــــا *** سنتوق للشَّطْآنَ ثُـمَّ نـــــــــــــؤوبُ
أهمي فألـثـمُ رملها كثبانـــهَـــــــــــــــا *** حينا فتَلثمُ وَجْنَـــــــــــــــتيَّ دُروبُ
لم يبقَ في دارِ العُروبَةِ موئــــــــــــــــلا *** فالعيشُ في جنباتها منكــــــــــوبُ
والحقُّ فيها قد يَضيعُ سفاهَـــــــةً *** والحُـُرُّّ فيها بالأذى مَغْصُــــــــوبُ
لم ندرِ من يفدي البلادَ وأهلهــــــا *** فالموتُ في جنباتهـا مَكتـــــــــوبُ
غرباءُ فيها لا مكانَ يلمنـــــــــــــــــا *** والمالُُ فوق تراثنا منهــــــــــــــــــوبُ
فتـرى الكرامَ البائسينَ يُصيبهـــــمْ *** قهـرٌ وأمَّا حَقُّهمْ مَسْـــلــــــــــــــوبُ
وهنا لئـامٌ إذْ يبيعون الخنــــــــــــــا *** والعُهرُ فيهـمْ للردى مَـنســــــــــوبُ
مَعذورُ يا قلبي كذلك تنتمــــــــي *** للشَّاطئ الغَربيِّ أنتَ حبيــــــبُ
ما كنتَ تروي بالمهانةِ حينهـــــــــا *** ظمأً ولا الأحوال فيه تريــــــــــــبُ
فهناك طـيبُ العيش لا زورٌ بـــه *** والناسُ ، لا حِقدٌ ولا تكـذيــــبُ
والكلُُّّ يمرحُ في السعادةِ كونـُــــــــهُ *** فِكرٌ وعقلٌ زانـهُ التََّّهذيـــــــــــــبُ
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏بدلة‏‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق