السبت، 27 أكتوبر 2018

جنازةٌ وتكبير . بقلم المبدعة // زكيَّة أبو شاويش

جنازةٌ وتكبير _____________________ البحر : البسيط
أنصت!ستسمعُ تكبيراً لذي المِحَنِ___ذاكَ الشَّهيدُ شهيدُ الحقِّ والشَّجَنِ
في ليلةِ البطرِ انثالت بلا سببٍ ___تلكَ الصَّواريخُ للتدميرِفي المُدُنِ 
تهوي عمارةُ أيتام وعائلُهم ___ قد فارقَ الأهلَ والأحبابَ من زمَنِ
هذا العدوُّ بغاراتٍ ... يلاحقنا ___ حتَّى نُسلِّمَ أعناقاً بلا ... ثمنِ
لكنَّها عِزَّةُ الإيمانِ ما عَرَفَت ___ ذُلاًّ لمن سلبوا أرضاً لكُلِّ غني
قد شرَّدواالأهلَ واستولوا على وطنٍ ___ يا ذُلَّ من ركعوا بالخوفِ للوثنِ
................
تلكَ الحروبُ توالت واعتلى بطلٌ___ لا للهزيمةِ مهما رانَ مِن حَزَنِ
هذي مسيرةُ ثوَّارٍ وقد عبرت ___ تلكَ الحواجِزَِ تحريراً لمرتكَنِ
والنَّصرُعادَ حِصاراً دامَ في زمنٍ___ قد غيَّرَ الغِرُّ ألواناُ من السُّنَنِ
لا بُدَّ من عملٍ يقضي على أملٍ ___ فلا يظلُّ عزيزاً كانَ لم يَهِنِ
لا للجهادِ وسلمٌ قد ... يؤازِرُهُ ___ بالجبنٍ من خضعوا لكُلِّ مُفتَتَنِ
يا من تخلُّواعن الأهدافِ لم تزنوا___ مثقالَ خردلةٍ في نعلِ مُحْتَقِنِ
....................
في كُلِ يومٍ سجالٌ قد ... يُحرِِّرُنا ___ من سطوةِ الغدرِوالإضلالِ بالحَسَنِ
من بالدِّماءِ يروِّي أرضَ مَقدسِهِم___ سوى الشَّبابِ الَّذي قد ضاقَ بالرَّسَنِ
في كُلِّ يومٍ إصاباتٌ لمن وقفوا ___ بالسِّلمِ تعبيراً لا كانَ من وسنِ
بترٌ لأعضاءٍ والموتُ يَخْطُفُهُم ___ ما أعجبَ العندَ والإضرارَ بالسُّفُنِ
في كُلِّ يومٍ وداعٌ طالَ شيبتَهم ___ والطِّفلَ يحبو وموتُ الأُمِّ لم يَحِن
من ذا يُقيمُ عزاءً عندَ من فُقِدوا___ كلُّ العزاءِ لأبطالٍ بلا ... كفن
.................
تطبيعنا مع عدوٍّ زادَ من غضبٍ ___إذ قادَ مركبَنا من جادَ بالفتَنِ
يا خيبةَ الأملِ المرجوِّ من عَرَبٍ ___ ربيعُهم جارَ بالبلوى على السَّكَنِ
يا ربِّ منكَ انتصارُ الحقِّ في أُمَمٍ ___قادت بعدلٍ لهُ فضلٌ بلا مِنَنِ
منكَ الصَّلاةُ وتسليمٌ على رُسُلٍ ___ قد بلَّغوا أُمماً خيراً ولم يكُنِ
صلاةُ ربي على الهادي وصحبتِهِ ___ ما غرَّدَ الطيرُفي صُبحٍ على فنَنِ
صلُّوا عليهِ إذا ما شفَّكم شجَنٌ ___ مِنْ كُلِّ ظُلمٍ دنا قد راحَ بالفطِنِ
...............
السَّبت 18 صفر 1440 ه
27 أُكتوبر 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق