الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

ليس بورد ...وليس بزهر. بقلم المبدع // عماد زايد

على رصيف المذابح

****************

للشاعر : عماد زايد

***************

بعد العيش وظل وارف

صرت تقطف ورود دمائى

بعد الأمن وسط جيرانى

أين جيرانى ...وأين أمنى ؟

أنا مازلت أنزف موتى

سأنزف على رصيف قاسى

ليس بورد ...وليس بزهر

كل الورد يقاسى عذابى

صحراء قاحله مملؤه دماء

أو خضراء مافيها نجاتى

وعلى مذابحم قالوا نساء

فاأين أرضى؟وأين سمائى؟

أشربه من عهر الفوضة فيهم

أشربه قهرى وكل دمائى

أنا عارية.. من يسترنى؟

جاءوا وقتلوا كل حماتى

صرت سبيه تسبقنى دموعى

صاروا بالكأس يتهادوا شرابى

ليس للدمع أى نوابض

تنبض فيهم تشعرهم عذابى

ماتوا منذ زمن فات

لم يدروا طعامهم منى وشرابى

يتلذذون على سويعات تمضى

وتمضى عليا كل حياتى

ولابد أن أكون طعام الحى

يأكل منى ويتلذذ بشرابى

ومن بقى من أهلى يقتل

أويرى..وينال منهم عذابى

فى كهف أو حجرة أوخيمه

لايهم ...وألوذ بدمعى لتسترنى

على رصيف الوحوش الضاريه

يالتئمون ليتناولون فتاتى

ودمائى تجرى على الرصيف

وكم مثلى عانت آلامى ؟

صار العهر لديهم دين

وصرت فى قهر...فاأين ذاتى ؟

صرت أنظر لكل الصبايا

من أهلى ..أومن نالت حكاياتى

كل الحكايات ...مر وعلقم

نالوا منى ...ومن الآتى

وأطفال يندى لها الجبين

ماذنبهم أن ينالوا حكاياتى

ودمائهم تنزف لما أصابهم

والفاعلون يضحكون بنشوة العاتى

ضاعت الزهور مثلما ضعنا

أجساد ثكلى على رصيف قاسى

ضاعت الزهور مثلما ضعنا

أجساد ثكلى على رصيف قاسى

ضاعت الزهور مثلما ضعنا

أجساد ثكلى على رصيف قاسى

************************

(من ديوان : قصاصات ورق )

للشاعر : عماد زايد

حقوق النشر محفوظه

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق