الاثنين، 24 سبتمبر 2018

مقعد فارغ . بقلم المبدع // جمعه يونس

مقعد فارغ
................
الرياح تداعب
أغصان الأشجار 
حولى
والعصافير
الصغيرة تزقزق
وتتقافز فرحة
وأنا أنظر فى سكون
إلى مقعدك الفارغ
هنا 
كانت تجمعنا اللقاءات
والأمسيات الجميلة
كل ليلة
أتلفت حولى 
لا أدرى إن كنت أبحث
عنك
أم إخبىء 
الدمعات قبل أن تظهرها عينى
كأنى أنتظرك
ومقعدك الفارغ 
تحت الشجرة
ينظر لى
وحنينى يزداد
بحرقة
يأخذنى بشدة 
إلى البكاء
هنا كنا نخطوا سويا
هنا
كنا نجلس
هنا
أنطلقت فى بكاء
حارق
وأنا أسمع
صدى ضحكاتك
هنا 
أستراحت نفسى
قليلا ً
لعلى أنام بهدوء
هذه الليلة
دون أن تؤرقنى
ذكرياتك
وأنا أتسأل لماذا نحب ؟
ولماذا نتخاصم..؟
طالما سيأتى حتما ً
يوما ً ونفارق
علينا أن نتسامح
أن نتصافح
أن نعفو
علينا أن نودع الأشياء
التى تركت بداخلنا ذكرى
علينا أن نقول وداعا ً
عند كل محطة
قبل أن نتكىء فوق جروحنا
ونجهش بالبكاء
فيما بعد
وأنا أنظر بعمق
الى مقعدك الفارغ
بداخلى 
وكأنى أرى
كل المقاعد قد شاخت
واصبحت باهتة 
وربما مل الجالسون عليها 
وقرروا الرحيل
فجأة
فأصبحت 
بداخلى 
الأن 
فارغة 
................
بقلم // جمعه يونس //
11 نوفمبر 2017
مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق