السبت، 22 سبتمبر 2018

/لقاء/ بقلم المبدع // محمود حمود



/لقاء/

- [ ] أمسُ التَقَيْنَا على الشبّاكِ في سفرٍ
عانَقْتُها في الخيالِ الخَصْبِ بالنَّظَرِ

سمراءُ من خجلِ العينينِ مَبْسَمُها
تلفُّ رَبْطَتَها في شَعْرِها الغَجَري

قلبي تَسارَعَ في الدَّقاتِ أَحْرَجَني
وجهي تَلَوَّنَ صارَ اللونُ كالشَّرَرِ

سُحِرْتُ من همسةٍ في ثغرِها خَرَجَتْ
كأنَّها نغمةُ التلحينِ بالوَتَرِ

- [ ] جلستُ مُخْتَلِساً والخوفُ يمنعُني
وَدَدْتُ أحكي مدى الإعجابِ بالقمرِ

قُمْتُ افتَعَلْتُ كأَنّي الأمسَ أعرِفها
حَدَّثْتُها عن لقاءٍ تمّ في الصِّغَرِ

وقُلتُ مُخْتَرِعاً أشياءَ تجمَعُنا 
كاثْنَيْنِ قد نَقَشوا الأسماءَ بالشَّجَرِ

حطَّ القطارُ وصولاً قمتُ في عجلٍ
دَعَوتُها في المساءِ اليومَ للسَّهَرِ 

قالتْ -أَجَلْ -وَتَوَدّعنا على أملٍ
ورحتُ أرسمُ الأشواقَ بالصوَرِ 

- [ ] صحوتُ من حلمِ الشباّكِ لم أرَها
فموعدي في الخيالِ الخَصْبِ بالنظرِ 

ما عُدْتُ أعرفني منذُ التَقَيْتُ بها
قد ضعتُ فيها وضاعَ الحبُّ في أثَري

محمود حمود

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏سيلفي‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق