الاثنين، 24 سبتمبر 2018

النيل مازال يجرى . بقلم المبدع // جمعه عبد المنعم يونس

النيل مازال يجرى 
..............
قريتى 
تزرع للربيع زٌهُورا ً
قريتى 
تغير ثوبها كل يوم 
وتغتسل كل شتاء 
وفى المواسم 
لا تنام 
وأوراق الأشجار 
تداعب 
أعمدة الكهرباء 
فتبتسم للمساء
وتٌضييء الطرقات
قريتى 
تتوضأ للفجر 
وهى تستمع إلي آذان المآذن 
وهى تنادى للصلاة
قريتي
تُغنى للقمر 
أثناء كسوفه 
وتنادى الحور العين
أن تدعه يضييء الحقول
وهم يحصدون القمح
وهومبلل بالندى
الله اكبر 
على وجوه الطيبين 
والحسان 
وهم يضحكون 
للشمس فى إشراقها 
ويغزلون من أشعتها حبال حكايات الصفا
و الأمل للغد
فى قريتى
لا يغلقون الأبواب
إنها لا تخاف العتمة
إنها واحة على يسار النيل 
يحرسها
إنها لا تقتل الوقت على المقاهى 
ولا ترتدى الأحذية اللامعة 
أو الملابس المنشاه
قريتى
طيبة راضية
تبتسم للمطر 
وهويكسيي الطرقات 
بالطين
وتدفأت فى ليل شتائها
أمام مواقد النار
وهم يشربون كاسات الشاى 
والصبية يلعبون تحت الأمطار
والنيل مازال يجري
حارسا ً
يهب الخير والنماء 
لموطنى
.......................
يقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
22 مارس 1996
مصر العربية
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏طفل‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق