الأربعاء، 21 فبراير 2018

لَبْوَةُ الجِبالْ . بقلم المبدع // رمزي عقراوي

33=(( لَبْوَةُ الجِبالْ )) قصيدة الشاعر رمزي عقراوي
يا أبنةُ الأهوارِ-- ؟!
لا تنكُري حُبّي 
فالحُبُّ داءٌ عُضالْ
يُحْرِقُ القلبَ بِعَذاباتهِ 

ولا يَهدأُ إلاّ بالوِصالْ
يا أبنةُ الزّابينِ
ويا عَجَبي !
رُغمَ قُرْبكِ مِنّي
فإنكِ عَنّي
بَعيدةُ المَنالْ
لسْتِ طَوْعَ يَدي
وإنْ كان قلبي
طَوعُ حُبُّكِ
وقد كانَ عِندَكِ
رَهْنَ العِقالْ
يا أبنةُ نهرَ خابور
وأنتِ طَليقةٌ
كنسيمِ الصِّبا
تَختالينَ
ما شاءَ لكِ الإختيالْ
يا أبنةُ نهر الوند
أنتِ التي عَلّمْتِني
كيف نُحَقِّقُ الآمالْ ؟!
وكيف أقتَنِصُ اللّذاتِ
دون هَدْرٍ أوابتذالْ ؟!
وقد تجَسَّدَ الحُسنُ في مَرآكِ
بما اكتَسَيْتِ من فِتنةٍ
وانوثةٍ وإغراءٍ
لوتَعرّى لَسالْ
يا أبنةُ نهر سيروان
يا لَبوةَ الجبالِ
وحشيةً
تخافُ منكِ الوِعالْ
يا ابنةُ النهرين العظيمين
وقد ماتَ شبابي
غَبناً وحِرماناً
بِبُعْدِ المَنالْ
وقد ألقتْ بي الأقدارُ
في قِفارٍ بَعيدٍ
عن روحِ المَحَبَّةِ والجَمالْ
وأنا المُرْهَفُ الإحساسِ والشّعورِ
سَحَّرَتْني المَرأةُ بِلذّاتِها
وبِقُمّةِ الحُسنِ والدّلالْ
مِثْلُ الذي لا يَعرِفُ السَّيْرَ
في الصَّحارى
فيَغرِزُ رِجْلهُ
في كثبانِ الرِّمالْ !!
21=2=2018 ((مخطوطة – حُبٌّ بلا عُنوان – للشاعر رمزي عقراوي ))
===================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق