الخميس، 15 فبراير 2018

خَلِّي_التَّاريخَ_ينفَعكُم . بقلم المبدع // حسام القاضي .


🍂#خَلِّي_التَّاريخَ_ينفَعكُم )🍂
🕸🕸🕸🕸🕸🕸
أولئكَ الذينَ يتحدَّثونَ عن دورةِ عَجَلَةِ الزَّمان، يتعاملونَ معهَا وكأنَّها تَعي ما بهِ يُتَمتِمُون، كالذي أرادَ أن ينزِعَ بِنطالَهُ دونَ أن تَبَانَ سَوءَتَهُ ( حيثُ كانَ يَجلِسُ أمامهُ رجلٌ يرتدي نظَّارةً سَودَاء ) نظارةً كانت تحجُبُ عينينَ ضَريرتين، ومن يَعبأُ بنازعِ البِنطالِ وَقتَها - لعلِّي لا أعرفُِ مَن الأعمى ومَنِ الأبلَهَ فيهما - ؟، وَلَعلِّي بالتَّاريخِ قد أغمضَ جفنَهُ مُنذُ أمدٍ بعيد عن أَرضِنَا ، مُذْ باتت النُّفوسُ لا تَحمِلُ صِفَتَهَا !، مُذ تخثَّرَت الدِّماااءُ بأجسادٍِ مُتَرَهِلَه !، ومُذ تمنَّى الكلامُ لو يَجدْ لهُ مَباتاً في الأفواه !، ومُذْ إستأسدت النِّعاجُ فأعملت في الأُسودِ مَقتلا !.
🗓🗓🗓🗓
لَمْ يَكُن للتاريخِ يوماً صفحات . . لم تتقلب لهُ دفاترٌ تُسَجِّلُ ما فاتَ وما هُوَ آت، لَرُبَّما كانت القواميسُ كالجواميسِ لا تُضْمِرُ شيئَاً مِمَّا مضى ولا تأبهُ بالملمَّات، فشهادةُ التاريخِ على الإحداثِ ( كشهادةِ كَذِبِ إخوةُ يُوسُفَ على دَمهِ ) لم يأبهَ بها يَعقوبُ ولم تُفردُ لها زهوَ الصفحات .
📅📅📅
*دَعوكُم منَ التاريخِ فَحِبالُهُ مُمزقةٌ وحتماً وهميه*
*وتَعَكَّزوا على عَثراتكم فربما تُصبحُ يوماً وَرديَّه* .
*فقد أضنانا فرقاً يُلحَظُ بَيننا وبين عُصورٍ ذهبيه*
*فتقزَّمَت آمالُنَا كُلٌّ يَرتجي أيَّاماً تَليدةً وهَنِيَّه* .
تَبَّاً لمن يَذكرَ خالداً وينسى أنَّ لهُ في الجهادِ قَضِيَّه ! ...
ولِمنْ يتغنى بعبلةَ وليلى ( وأمُّهُ ) بالغزلِ أولى لكنها منسيِّه !!.
لا تَذكروا للتاريخِ نَسئاً وأنتم فيهِ بُلاةٌ وعِبئاً على سطورهِ وأَسِيِّه !!.
( التَّاريخُ ) مَادةً يُتلاعَبُ بها كُلٌ يَرويها كَقَصِّ مُراهقٍ لِحُبِّهِ صَبِيَّه ؟!.
( هذا مِراسُ الجميع ) كُلٌ يَرى التَّاريخَ كالمعجونةِ بيدهِ تَتَشَكَّلُ تَتَلوى كالحَيَّه !.
السِّيسِي يَسُوسْ ( ومُرسي في مَهجعهِ مَحْبُوسٌ ) وكِلَيهِما صَاحبُ هَمٍّ وقَضِيَّه !.
( خَلِّيْ التَّاريخَ يَنفَعُكُمْ )
هذا عُنوانُ المقالِ - فمن لديهِ علىَ ما قِيلَ - زيادةً فَليُضِف حَرْفَهُ ها هنا، ولهُ مني شهدَ الكلامِ وسُكَّر زياده وتَحِيَّه .
لعلِّي بمنْ يَكتَبُ التَّاريخَ - يُقَزِّمُ مَقاسَهُ - كي يُقَلِّلَ فيهِ لغوَ الشَّهادةِ والإفادةُ تُصبِحُ أحجِيَّه .
وأخشَى أن أقولَ ....
( بِلُّووووو التَّاااااريخَ واشربووووو مَيتُهْ ) !!.
عَلَّكُم تَروُون ظمَئاً جَفَّتْ أوداجُهْ فاستيبَسَ ولَفَظَ يَناعَهُ لَفظَةً أبَديَّه .
بقلمي✍🏻____
*_ملك الاحساس_*
الكاتب الاردني
حسام القاضي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق