الأربعاء، 21 فبراير 2018

مرثيات رومانية . بقلم المبدع // علاء طبال

قصيدة بعنوان : (مرثيات رومانية : عن فتشية القدم و شياطين أخرى ) 
من قلب القبطان
علاء طبال
( مرثيات رومانية : عن فتشية القدم و شياطين أخرى ) 
تسحرني عيناها و شفتاها 
قدماي لا تعودان تحملاني
و أهيب بكل ما فيَّ من قوة الروح
كي أتماسك أمامها و لا أسقط عند قدميها
( الإنسان الراقي يوهان غوته / تاسو )
أيها الملهوف، لمَ لم تكتم شفتاك ما أحسست به
حتى تجد نفسك جديراً بالسجود عند قدميها ؟
( الإنسان الراقي يوهان غوته / تاسو )
يعرف إمانويل كانط الجمال بأنه : كل ما يثير الإعجاب بدون أن يخالطه الهوى
بلا هوى ! ! !
( الغريب فريدريك نيتشه / جينالوجيا الأخلاق )
...
النحل من قدميها كم يأكل العسلا
جسمي سجينكِ يا حبيبة بالهوى
و شرعت أحتضن القصيدة و الجوى
و طفقت أجمع ما يبعثره النوى
النحل من قدميها كم يأكل العسلا
جسمي سجينكِ يا حبيبة بالهوى
بوحٌ شفيف السطو يغزو مهجتي
أريد معناكِ أن يطلى على أفقي
حلمي و ما أدراكِ ما حلمي
ديونيسوس أنا، كل العاشقين
سارت بهم في دربهم قدمي
النحل من قدميها كم يأكل العسلا
ذكراكِ سيفٌ غمده في مهجتي
جسمي سجينكِ يا حبيبة بالهوى
سبحان من فطر القلوب على الأسى
فالحسن بطش مقلتيكِ على الورى
ذكراكِ سيفٌ غمده في مهجتي
هاتِ نهدكِ الغض الندي
الجوع آلمني فأسقط من يدي
ماذا فعلت لكي أموت من الطوى
الجوع آلمني فأسقط من يدي
تلوع جرحي و الفؤاد به جوى
ريح الهموم اليوم تعصف خافقي
و معي الدليل تلهفي و توجعي
تبكي جراحاتي و تنزف لوعتي ...
سأرثي كل أجدادي
كل يوناني و روماني
حزنٌ على حزني ...
ديونيسي شهواني، سادي الهوى، كان سيكفر بالحياة الدنيا لو لم يكن الله موجوداً ...
توقيع : المصلوم، المصلوب ديونيزوس

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق