الأربعاء، 14 فبراير 2018

عيد الحب المزعوم . بقلم المبدع // محفوظ البراموني

عيد الحب المزعوم ..
ف هذا ..
العالم المشؤم ..

عذرا عيد الحب ..

لقد نفذت كل الورود ..
ع قبور الشهداء ..
ع فتور الخبثاء ..

ع طبول المعارك الحمقاء 
ع هطول الأمطار السوداء ..
ع طول و عرض أرض البلاء ..

كلماتي ليست ب تشاؤم ..

و لكن كيف أتكلم عن هذا العيد ؟؟

و السواد لون الحداد ..
و الأحمر تبدل من الحب ..
ف قتل القلب و إختفى الوداد ..

عند البلاد المحشورة ب الإنفجارات ..
عند الشعوب المكسورة ب الإنهيارات ..
عند الحدود المحروقة ب المدمرات ..
عند الناس المشتتة ب الدمعات ..
عند الأراضي المرفوعة فيها سواد الرايات ..
عند الطرقات المصبوغة ب دم الإنهزامات ..

كنت أتمنى ..

ف هذا العام أن أكتب ..
عنه ب كل ..
حرف من الروعات ..
و كلمات مسرورات ..
و سطور مبهجات ..
و لكن ف كل عام أكتب ..
أسواء مما قبله ..
و قلمي باكيا ..
و الحرف داميا ..
و الكلمات قاسية ..
و السطور حامية ..
لأنني أكتب ما أراه و أسمعه ..
و لا أستطيع أن
أفرح و أنا زعلان ..
و لا ..
أزعل و أنا فرحان ..

يا ليت البشر ..

يعلمون أن الحب ..
من أجمل معاني الحياة ..
الحب روعة القلب ..
الحب مهجة الأحاسيس ..
الحب بهجة المشاعرة ..
الحب قمرة تضيء سموات الأرض ..
الحب نجوم تغني ل الجمال ..
الحب شمس الأصيل ل الجميل ..

تعلموا أيها البشر ..

معاني و مفاهيم ..
الحب ..
قبل أن تحتفلوا به ..
به دون ..
القلب ..

ف كيف لي أن أكتب ..
اللون الأحمر لون الحب ..

و لكن الحقيقة ..
أن روعة اللون الأحمر قتله الهم ..
ف إنهمرت شلالات الدم ..
ع أرض الرياء ف أصبح الغم ..

و لكن س أقول فقط ..
يارب ..
كن مع ..

المقهورين ..
المشتتين ..
التائهين ..
الممزقين ..

و إجعل يا إلهي ..

السلام بدلا من ضغينة بركان الخصام ..
و الظلام نورا بدلا من دخان عدم الوئام ..
يشع ع الأرض شعاع ب أنوار ربانية ..
تكون بعدها الشعوب ف عيشة هنية ..

إلهي ..

لقد هلكت أكتافنا ..
من مصائب أعمالنا ..
من أهوال أفعالنا ..
ف كن ..
معنا اللطيف..
لا علينا المخيف ..

كل عام و الأرض ..
لا تهد و لا تنفجر ..
يا ليت الحب فيها لا ينحدر ..

هذيان قلم : 
:محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق