الأحد، 4 نوفمبر 2018

صحبة .. و أنا معهم ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

صحبة ..
و
أنا معهم ..

جلسة غير مقصودة ..
إجتمعوا فيها أشخاص مختلفة ف الألوان الإنسانية ..
تكلموا .. تحاوروا ..
تناقشوا .. تجادلوا ..

بعد نهاية الجلسة ..
جلست ب صحبة قلمي فقط ..
أحسست و شعرت أن الصدفة ..
جمعتني مع هذه ..
الألوان البشرية ..
الأصناف النفسية ..
الأنواع الروحية ..
و إنها لا تتكرر كثيرا ..

أمسكت قلمي و كتبت ..
أوصف هؤلاء الكائنات البشرية ..
و الحمد لله عندما أمسك القلم ب يدي ..
أجعل دائما حروفي لها مصداقية ..

الصفات حسب ترتيب جلوسهم ..

* القوي ..
صاحب العضلات المفتولة هو من يعفو ..
مع إن لديه مقدرة ع فتك من يغضبه ..

* الكاذب ..
صاحب الصوت العالي ..
* الذكي ..
الذي يختلف عليه الناس ..
* الغبي ..
الذي يتفق عليه الناس ..
* الرزين ..
الذي يتحدى البهتان ب الحكمة ..
* الأهبل ..
الذي يدعي إنه فاهم و عندما يتحدث ..
تكون كلماته ساذجة عبيطة ..
* الصعلوك ..
الذي يتصور ب خياله إنه أعلى الناس ..
و ما هو سوى أوطاهم و الأحقر بين الناس..
* الأمين ..
الذي جاع بعد شبع ..
و لا يذهب ل الطريق الشمال ..
* العفيف ..
المحتاج جدا ..
و تحسبه الناس ب عفته أنه أغناهم ..
* الثرثار ..
رغاى صاحب لسان ممل ..
يتكلم ف الفاضي و المليان ..
لا يعلم بل يجهل ..
ماذا يقول و عن ماذا يتحدث ؟؟
* الرشيد ..
الذي إذا تكلم ..
إستمعوا إليه الناس ب طمأنينة ..
إذا تحدثوا الكبار سكت سكوت الإحترام ..
وإنتصت إليهم و فهم و فكر ب ثبات الالتزام ..
* المعلم ..
الذي يتعلم من أخطاء الماضي ..
و يعلم و يحذر الأخرين من الأخطاء ..
* الداهي ..
الذي يخرب العلاقات ..
يدعي الفضيلة و هو رمز الرزيلة ..
يدعي الشرف و هو سباح ف الوحل المقرف ..
* المنافق ..
يبتسم ومشاعره تغوص ف بحر الشياطين ..
يستخدم لسانه ف التلاعب ع الناس الطيبين ..
خلع نقاء الإنسانية و إرتدي بلاء الحيوانية ..
* الخائن ..
الذي يدعي الوفاء و الصدق و العهد ..
هو ف الأصل عدوا لهم و أعز أصدقاء الرياء ..
الغدر صديقه الصدوق ب البلاء ..
* الحيوان ..
الذي يدعي إنه إنسان ..
لكن يحمل ف أحشائه جينات حيوان ..
لا يحترم كرامته الإنسانية ..
ف إكتسى ب الجلد السميك .. 
أغلق عقلبه و سك قلبه ..
الغاية عنده تبرر وسيلته ..
مع إعتزاري ل الحيوان ..

قفلت قلمي ..
شعرت ب آلمي .. 
غادرت المكان ..
قلت ل نفسي ..
و من أنت يا من أمسكت القلم ..
و أعطيت ل نفسك الحق ..
ف وصف و تحليل من كنت معهم ؟؟
ف إنهمرت عيني ..
ب دموع لا أعرف لها نوع ..
و سمعت داخل أحشائي ..
همس باكي ..
يقول ..
أنا من تراب ..
أجلا أو عاجلا ..
أدفن ف التراب ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق