السبت، 17 نوفمبر 2018

ضاربة الودع . بقلم الأديب // د // رسمي خير .

ضاربة الودع 
.......................
على شاطئ البحر
تجدها .في كل مكان ...
كالفراشة الطائرة ما أكثر
عشاقها 
فتاة في مقتبل العمر
لها رونقها وجمالها ....
تخطو على الرمال كأنها ملكة
تاج ما تحمل على رأسها 
سلة من القش
فيها أسرار عالمها ...
.أحجار وأصداف
تختلف أشكالها وألوانها 
كل له حكاية في الشكل
حين تلقي بها .....
لا تفارق الأبتسامة ثغرها 
تشدوبأعذب الألحان
تغني ما طاب لها 
تتمايل
في جسدها 
كأنها في حفلة
ما أكثر روادها 
استوقفتها امرأة جالسة
تحت مظلة بعيدة عن صخبها 
بيدها كتاب معنون أين أنا ؟؟؟
تعلو جبينها نظارة سوداء
تخفي بها ....دموعها 
حين يستوقفها مما تقرأ 
من كتابها 
دنت منها ضاربة ودعنا 
جلست أمامها
وألقت بأدواتها 
على رمال ذكريات
شاطئ بحرها 
وانحنت لها برأسها وهي تناظرها 
رغم جمالها ترى على وجهها 
خطوط سنين ترسم عذابها 
وبدأت تسرد لها ما تخفي
من أسرار في حياتها 
============
لك الله يا سيدتي ...
.كيف لك بحياة هنيئة 
بعد أن تعمقت
أنا في دائرتها 
فلم أجد الا ظلاما يسودها 
=========
ادلي بدلوك يا كاشفة أسرارنا 
أريد المزيد ولا تغدي بعيد
.وان صدقت القول لك
من المال المزيد 
========= 
يا سيدتي ..
.أنا لا أجيد القول ..
.أنا ناقل ما أراه في قاع المحيط 
أنت في حياتك روح تسمو
وحب له الخلود 
ألا تدركي أن الوصول اليه 
ضرب من المستحيل 
لأن لديه مواثيق وعهود 
===========
آآآآآه منك أيتها الخجرية
ألا يوجد هناك أمل
في الأفق البعيد 
هل لك بقدرة 
أن يعود ويكون بقربي 
وله ما يريد 
...ألا تشاهدين.قصري اللعين 
هو لك اذا جاءني
فهذا عندي يساوي
المال والنوم على الحرير 
سأضئ له الشموع 
وأروي جسدي 
من ثغره البهيج 
============ 
آآآآآه كيف أتت بك الأقدار .
...أتسأليني وأنا في حبه عنيد 
ألا تسمعي قولي 
وأنا أتراقص وأغني له 
أجمل القصيد 
انه حبي الوحيد ..
.انه الدنيا وله ما يشتهي
وأنا له أزيد 
هل وصل لك القول
يا صاحبة الذوق الرفيع
والقصر المنيع 
توقفت خجريتنا ....
وصاحبتنا أسدلت على عينيها
نظارتها السوداء 
وعادت الى ظلام ليلها
تذرف الدموع على أطلال حبها 
وألقت بكتابها بانتظار
ما يؤول ما بقي من عمرها 
.......................
بقلمي د. الأديب رسمي خير .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏محيط‏، و‏سماء‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق