الجمعة، 9 نوفمبر 2018

*لن ينتصرالغياب*بقلم المبدع // *محمد نورالدين المبارك الريحاني*

*لن ينتصرالغياب*
..............
مضيق.....لا يطاق،
صمتا يارفاق.....
تساءلت الألباب.....ولا غياب
فلتنطق الأعماق ياصحاب
إلى أيّ مدي سيتّسع الخراب؟
وإعمارالبواطن ......قذارات غاب
مااستفاق النّائم،وما قلّت الغنائم
بعد مجون ليل .....وغلّقت الأبواب 
على مشتهيات لحم شهيّ ......وشرابُ
متعة رضاب وسراب سحاب.
دُفنت موؤودة، فقُبرت ضمائر حكّامنا
تخندقت سهول أحولنا 
فتحطّم بنا الرّكاب
واختلطت في نفس القدر 
لحوم البشر، شيب وشباب.....
وأمّة وحوش ......وسيب كلاب 
فساد يعلوه الفساد ، 
ثورة عقوق .....وانقلاب
خرّبت العقول قبل الحقول
في غفلة منّاإقتات الظّلام بشراهة
أكلته اليوميّة من جوف الجهالة
سقط الرّذاذ صيفا،يمينا وشمالا
إبتلّ اللوح ومادمع الحطب 
فبكى دم قلبه الحطّاب
نبذنا الطّهر خلف ظهورنا 
وانكببنا على الرّذيلة إنكبابُ
الم يأتي الرّسول بسُنّة عطرة 
والهدي نورالله .....كتاب؟
ورجال كتبوا بدمائهم ملاحم عُجاب
واليوم كأنّني أرى التّقوى كعجوز
مقعدة بلا أضراس، 
ولاخلف المبسم فرض .......ولاناب
قد استمكن بها العجز 
تعتعة لسان ساهي...... و اضطراب
وشاهد قولي صدق
واقع الإنسان اليوم خيردليل 
وما خالفني الحقّ والصّواب
كبد السّماء غاضبة..........
نضارة الأرض شاحبة.........
ووجه تربتنا تعرّى من ماء الحياء
وقلّت الحيلة و الحلول
وامتزجا الحبّ و الكره ،والحلم والغضب
فعمّت فيناالفوضى ......والاكتئاب
رحل النّور، ليحلّ محلّه الدّيجور 
فصارت عقيمة هي الأرحام 
ووووووو........وكذا الاصلاب 
اذا ما وجدت إلا أمة 
أسكرهابول البعير
سخيفة ،تأكل الجيفة 
كما يأكل القذرات الذّباب
ما خلقت الأجسام للرّاحة
ولا الأمواه والبحار خلقت للسّباحة 
ولكن, لما القلوب في بؤسها غارقة؟
أعذاب........?
أم عقاب........?
أم حيرة قلبي باقية،
كسؤال لم يلقى صداه ......
تائه في مداه.......
تكتّمت ، فخرست الحناجر
فلم نستمع لها لا أنّة ......ولاجوابُ
............ريحانيات
بقلم الاديب المفكروالشاعرالتونسي
*محمد نورالدين المبارك الريحاني*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق