أصرخ بلا صوت . بقلم المبدع // جمعه عبد المنعم يونس

أصرخ بلا صوت
…………………….
أصرخ بلا صوت 
فى عالم محتال أصم .
أخطو حاملا ً
أنكساراتى وهزائمي
وأوزاري
مشردا
أبحر محمولا 
الى مدن لا تفهم لغتي
أخطو
كأنى يتيم
فقد أبويه
وأعمامه وكل أهله
وبيته
كأنى أصبحت مسخا ً
بلا هوية
بلا وطن
كأمرأة أغتصب
ثم أجهضت
ثم قطعت أطرافها الخمس *
يحمل جثتي موظفوا un
إلي قاعة نادى للقمارالدولى
بمجلس الأمن 
يقامرون على جثتنا
قبل أن يسمع العالم صوتى
الأخرس
رجال يلبسون الملابس الحريرية المنشاة
وربطات العنق الانيقة 
وأنا عارى بلا كفن.
أوداجهم حمراء
وكروشهم منتفخة
تطوف عليهم حسناوات
البلاى بوى…الأمريكية( هيو هيفدر )*
بكاسات الدم العربي *
أو النفط العربى 
وعاهرة توزع الأنصبة
ورغم إنهم أغتسلوا
فى أشهر مواخير اوربا
وتعطروا بأغلى الروائح الباريسية …
(جان بول غوتيه لامال -Jean Paul Gaultier Le Male )*
تقيأت
عندما خرجت من أفوههم رائحة
.دم الحيض 
……………………..
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية
كتبت فى 8 نوفمبر 2018