السبت، 10 نوفمبر 2018

من منا لم يتسول . بقلم المبدع // على عبدالباقى

من منا لم يتسول
لا يمكن أن تتصور
شعورك وانت
فى حاله تسول قهري 
تتسول حبا
تتسول عطفا
تتسول نظره إشفاق
وإنسانية مفقوده
وأحيانا جداً تتسول
من نفسك بعضاً من أشواق
وأنت فى حيره
وأنت فى حاله فقدان
توازن وإخفاق 
انت فى تخبط مابين 
الحب ولاحب
مابين الإعجاب والتسول
فتمد قلبك تشحذ
من العيون والأحداق
هناك فرق فى أن تطلب
بصراحه كونك إنسان 
أبهرك جمال المظهر 
وعيونك تلهث تطلب
منها الرضا والتوفيق
والإحسان 
هناك أوقات تتسائل فيها 
عن نفسك عن قلبك
عن مشاعرك وحضورك
وغصه فى القلب الولهان 
لماذا التسول من
أشخاصا لا يهتمون بالظمآن
لا يبالون بتأثيرالمشتاق
شعور التسول والاخفاق
شعور المتسول
حقاً لا يمكن أن يطاق 
عندما يحتاج إلى الحب
إلى شعور متبادل
إلى نظره عطشان
من ينابيع عينيك والأعماق 
ما هذا الحرمان
وبماذا يوصف خلط الأوراق 
ان كانت لا تدرك
معنى الكلمات 
من يخبرها أنها الديكتاتور
الحاكم الناهى
ما هذا الإذلال
لفخامه الدلال
لايوجد تفسير
لأحلام اليقظة
أنهانوع من أنواع النضال
الغير شريف والعادل 
ان تقاتل من أجل سراب
ان تتسول الماء من بقايا السراب
أن تكون مجرد نقش الحناء
على يديها سرعان ما يزول
بأن تعبر الصحراء ولكن لا تجد
أحلامك مابين السراب وبين التراب
مابين البوح وبين الكتمان 
وترجع تتسائل هل كتب علينا
ان نتسول حبك والحرمان 
حقا إنه هراء
أن تكون مجرد متسول
بارع ولكن فى طي النسيان 
وتصبح هى صاحبه السراب 
حقا من منا لم يتسول 
حبك ولم يبق طعم الحرمان 
على عبدالباقى
10نوفمبر2018



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق