الاثنين، 23 يوليو 2018

بحر أمواجه ممزقة . بقلم المبدع // طاهر مصطفى


بحر أمواجه ممزقة

قالت أن شعاع الخوف
يمزق مضاجع صمتنا
وان نبض الأمان
لا كيان له
سوى دهاليز سجون
تشرب دموع الحرمان
وقطرات ملح العيون
تنهار أمام شتاء عنيد
مزق ملابس العفة
لأجساد هزيلة
ويأتي عام ويذهب عام
وتأتي أيام وتسقط أيام
ليصبح حلم عمرنا
سجين حطام القضبان
لمدينة العذاب
حناجرها كلام وخطاب
يهرب من خطايا الشروق
عن خوف غرق
بليالي القلوب
صباياه تلملم
ما تبقى لأيامي
سرقته لصوص وطني
فصبر أيها الأمل
ضحاياك تعرت
بشجون الخطايا
لبقايا هياكل تنفست
أطياف رحيل أنفاسي
والوقت يجلس تحت قدمي
ينفض الغبار عن أصابعي
ونام تحت ظله
شهوة قتلتها
روح النحيب
هنا قلب ممزق
في رحلة عراء
فارغة المذاق
تبحث عن بحر
ضجر من جسد
تراتيله أناشيد 
محبوسة في صرخات 
تروي لنا حكاية
عن جدار حقول
أقامت عليه
أنفاس نباح الكلاب
وتطفو عليه جثث
تنهشها مناقير الغربان
والبحر صامت
بأجساد عذرية الفكر
تطرق ليله
رايات بيضاء
تلتقي تحت أشجار
بربرية وحشية المنبع
تروي لنا حكايات
عن شهوات قذرة
أصلها حيوانية فارغة
لأسر باعت عذريتها
لتطعم أبنائها الأيتام
والكل يفتش
عن ذاكرة قهوة مره
منتهية الصلاحية
تحت أشجار بالية الصنع
متوهجة في غرور الملل
تطوي صفحات الشوارع
تفتش عن شتاء
خالي من الإسفلت
تاه في زحمة زمان
أوراقه انفطرت لياليها
في صقيع يعوي على ارض
ضربت بسياط الفجيعة

طاهر مصطفى / العراق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سحاب‏ و‏ماء‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق