الجمعة، 20 يوليو 2018

حُلمَاً كان . بقلم المبدع // إبراهيم فاضل

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

حُلمَاً كان
الشاعر / إبراهيم فاضل
========================================
في كلِّ مساء
أفترشُ العُشبَ وأبكي من الوحدة
لا أحفلُ بما يحملهُ ليَ الغد
أو شيءٌ لم يأت بعد
أرى المصابيحَ تتلألأ
ونمارقَ تفترشُ الورد
أتهاوى بغروبي
ساعاتٌ ترحل
وأيامٌ وفصول
أروي للجدرانِ حكاياتي
حلماً كان
كم مرتْ من أعوامِ الذكرى
كي أهربَ صوبَ حقولِ الريح
من رحِمِ كابوس
في بحرٍ أتخبطُّ فيه
في البردِ القارس
ضوءٌ يأتي مُرتعشاً 
يضيءُ ويخبو من خلفي
أتذمرُ وأدمدم
وأعودُ وأتصفحُ أوراقي العذراء
وأوراقَ قاموسَ الإذلال
في بحرِ حروفٍ للخوفِ وللجبروت
هذا يُذعِن
وهذا يُريدُ نجاة
وأمددُ خريطة ذاكرتي
مشدوهاً أتفكر
والبرقُ أمامي يتمهَّل
وعويلُ رياح تتحسَّر
أسمعُ صوتَ أنيني وعظامي تتفكك
وغماماتٌ تُمطِر
وجعٌ داهمني
في زمنٍ يكثُرُ فيه البرقُ الفاسد
في هذا الوادي المُجدب
حين خدعتنا أمانينا
وحلمنا بالحب
ما ألبثَ أنْ أتهاوى وأتكوَّم
النورُ يأتي ويتكسَّر
دوماً نحيا على ذكرِ الموت
خُطى تتردد وتتجول
متى سنُغني ؟
وشذراتُ الروحِ لم تتلاءَم بعد
متى نسبقُ هذا الضوء في الأفقِ المُمْتَد ؟
أو أنْ نغفو قليلاً تحت الشمس
نتبعثرُ على عطرٍ من روحٍ لم تتلوث بعد
ويأتي الغد
وأُغرقُ سري في نفسي
ويخمُدُ صوتُ الحب
=========================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
=========================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق