السبت، 14 يوليو 2018

وقفة :بقلم المبدع // هارون قراوة

وقفة :
يا حادي العيس : تائه - أنا- تتقاذفني مسالك
متربة ، وتبتلعني آكام - كالفطر - تنمو بين نبض ونبض...وها بحة صوتك : قافلة تمشي الهوينا في شراييني ، وترحل بذاتي في ذاتي إلى حيث بحيرة البجع الابيض الساكن في مخيالي البعيد ، والذي
عجزت سياط النسيان ان تروضه...
يا حادي العيس : هل تعرف معنى القتاد تحمله وليس لك ظهر .... معنى الجرح ترممه بباق من شرايينك
التالفة ؟
هل تعرف معنى ان تفتت صخور الملح ، تأكل
بعضها ، وأن تنمو مشاتل الآهات بين كتفيك ؟
يا حادي العيس: حدوك نبه كوامن في داخلي كانت تحتضر ، وأثار عصفا في دماغي لم اهتد إلى
ترجمته..... فهلا بعض السويق يرممني.... وراحلة تقلني. ؟
انتفض الحادي واقفا وهو يقول :« لم افهم ما تقوله
يا سيدي......هل أنت قيس ؟ »
فقلت : « لا... أيها الرجل الطيب.... قيس كان يبحث عن : ليلى. أما - أنا فأبحث عن : معجزة. » ..قلت هذا و.....مضيت.

________________________ هارون قراوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق