الخميس، 30 نوفمبر 2017

أسفي على شقائق النعمان . بقلم المبدع // عقيل علاء الدين درويش



* أسفي على شقائق النعمان *
أسفتُ للحظة
أني ماملكت الياقوت والمرجان 
ورجعت عنه 
فغنى النفوس قناعة بالوجدان
أسفت يوما 
أني فتحت قلبي لكل قاص ودان 
وطالني غدر لم يكن بالحسبان 
ورجعت عنه 
فالحياة علومها من تجارب الانسان
وأسفت شهورا 
بخسارة عمل وهم ومرض وأحزان 
ورجعت عنه 
فالماضي مضى والحاضر حضر 
والمسفبل غيب طي الكتمان
وأسفت لسنين 
برحيل الكثير من الاهل والخلان 
ورجعت عنه 
فهم سكنوا قلبا أحبهم بإيمان
وأسفت بألم 
برحيل حبيبة كانت للقلب بنيان
ورجعت عنه 
فعبيقها باق يسكنني لأخر الزمان 
فما الأسف ولمن
أسفي على الأوطان
هو الأسف ولا شيء قبله ولا بعده 
أسفي على دمار البلدان
أسفي أن ترفع حجرا 
تمسح دمعه 
نعم تمسح دمعه 
فهو مازال يبكي 
ماتحته من أبدان 
أسفي أني أرى 
شقائق النعمان في وطني 
سوداء 
لا تقل لي كيف هذا 
اقول لك 
أسفي ان الدماء اللتي 
روتها 
اخوة قتلوا بعضهم البعض بالميدان 
فهل دم قاني أريق 
أم دم متخم بالخذلان
أسفي على نفسي 
فلا هوية لنا ونحن بلا أوطان
عقيل علاء الدين درويش
٢٠ / ١٠/ ٢٠١٧

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏نص‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق