الأحد، 26 نوفمبر 2017

شهداء الروضة . بقلم المبدع // إبراهيم فاضل

شهداء الروضة
الشاعر / إبراهيم فاضل
==================================
قد جاعَ الذئب
وتاهتْ قافلةُ الحب
وهاجمنا
وأنكرنا
وامتدتْ يدهُ إلى عُشبِ الصدر
وانتابتنا الدهشة
وصارَ في المسجدِ وَحشة
لا حول لنا ولا قوة
قد نزفتْ كلُّ دمانا
وتوغَّلَ فينا الوجعُ الممتدُ إلى أقصى الغُربة
يغتالُ الروح ، وشعاعُ النور
كلُّ مصائبِ الدُنيا اتتناُ 
وانطلقت صرخاتُ الشهداء
ضجتْ كلُّ الأصواتِ الثكلى
وأدرتُ بعيني
أبحثُ عن ولدي
كان يُصلي
أغمضَ عينيه
والنارُ تشبُّ من حولي
لحظاتٌ مرتْ كالحُلم
لكنَّا أفقنا في الوقتِ الضائع
نبحثُ عن أعذار
كيف نشبتْ هذي النار
هل هي حرب ؟!
أشعلها الظالم لبريءٍ بلا ذنب
ودموعي فاضت بين جِراحِ العمر
لنصيرَ شتات
وتسكنُ فينا رياحُ الغُربة
تتناثرُ على أرصفةِ الطُرقات
ولكلِ مولودٍ ميقات
والعُمرُ لهُ ميقات
نستودعُ دُنيانا
منذُ المولدِ وحتى الشيب
وحتى نُطبقُ جفنُ الموت
ونشهقُ آخِرَ الشهقات
ترتعشُ على شفانا الكلمات
حين تأتينا السكرات
نشهدُ بالوحدانية
وبعطرِ الكلمات
ويصيرُ النعشُ الملفوف بعطر الورد
والناسُ تُلملمُ الوجعَ المتناثر فوق الأرض
والروح تعودُ لبارئها بجناتِ الخُلد
=======================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
قصيدة النثر
=======================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق