الاثنين، 27 نوفمبر 2017

يمحُو يكتُبُ حروفاً , بقلم المبدع // عمار اسماعيل

يمحُو يكتُبُ حروفاً و يملأُ الصَّفَحات
يرسُمُني بين سطورِه كأحلى الفَتيات
فأغدو أنا كالطَّيرِ أُحَلِّقُ خَلفَ الغَيمَات
يُنسِيني الهمَّ و تعبي و كُلَّ الأَوقات
أسافرُ بأفكارٍ أقطعُ دُرُوباً و مسافات
أستلقي عشباً أغفو بأحلى الواحات
أنهضُ أركضُ أرقصُ كطفلةٍ بالسَّاحَات
و أسابِقُ عطرَ الوردِ المتسللِ بالغابات
أهدأُ و السِّحرُ يسلِبُني و أتوه للحظات
و أخالُ سطورهُ أوتاراً تعزِفُني بِنغمات
تُدخِلُني جواً و تحكي أحلامي بكلمات
و كأنَّهُ قُربي و يُشعِلُني بحرير اللمسات
يهزمني آهِ يُثمِلُني بنبيذ ثغره بالقبلات
يُبَعثِرُني يُلَملِمُني بحديثِهِ و بالهَمَسَات
فأرتمي بِفِراشي أبحِرُ أغرق بِخَيالات
جَسدي يَرتعِشُ ما أحلى تِلكَ الرَعشَات
يُنشيني وهماً حُباً و أبُوحُ بِأغلى الآهَات
و أعودُ لليلٍ أَسكُنُهُ وحدي مَع النَّجمات
و حبٍ آه يُقيدُهُ البُعدُ بآلافِ الخُطُوات
حبٌ لا نَحياهُ إلّا بِحُرُوفٍ آهْ و كتابات
عمار اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق