السبت، 27 مايو 2017

نوبات غيض من فيض . بقلم المبدع // عبد العزيز سلاك

(( نوبات غيض من فيض))

اتذكرين عند الوداع الاخير
حين عزمنا على الفراق
وكان الاصيل شاهدا على نهاية المسير...
على ساحل البحر رميت امنياتي
الى قعر النسيان
وتكحلت باخر سرب من السنونو
حين غادر مرافئ وطن 
وهاجر بلا عودة بعد ان هدم وكره
تغيرت الفصول وصار الوقت 
قاسيا كموكب تودعه صفارات الانذار 
ويتبعه جم غفير...
كنت وعدت نفسي ان ارميك ورائي
وان امحيك من سجلاتي
ولن يرفرف لي رمش
يذكرني كانك وقت مستقطع قصير
ها انا الان على ساحل ذاك الوداع
يراقصني مشهد فيشهق بداخلي نفس
فترتطم على خلجان شفاهي اهات وزفير...
على امتداد زرقة البحر تنعكس عيون ككاس سجرت 
فتتعالى امواج فيثور المد 
يرتفع عباب يصيبني برذاذ فتنزف مشاعري
منهوكة واغمض الجفن فأتيه في الفراغ
لوقت طويل
كان العناد عنوان لقائنا وضيعنا من وقتنا الكثير....
كل المواسم تغيرت واعراس القبيلة بطعم الفقدان
والفرح يراودنا كحلم 
كفراشة في فصل الشتاء تحط على فزاعة تأكلت صيفا
وجلدتها رياح خريف فشاخت خرقا على اسلاك مرمية تنعي
الضياع ومساء برتابته يربت على الشفق
بعد ان سقط قرص الشمس كجمرة في يم
تبخرت امالنا وارخى الليل بستارته
بعد حرب مائة عام كل اطلال الكون على مقصلة
الدمار تنتحب بلا مناديل 
على روح في نوبات تهذي كما يعقوب عند الابتلاء 
في خلوته عند الحرمان بصره ضرير...

بقلمي: عبد العزيز سلاك


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏سماء‏‏، و‏‏سحاب‏، و‏‏أحذية‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق