الأربعاء، 28 ديسمبر 2016

أعزيني . بقلم المبدع // خضر الفقهاء



أعزيني 
ألا ادعي الثغر يسقيني
حنان ودودةٍ ظمآى 
لأرويها و ترويني
ألا لو شئتِ فأتلقي
و في الأضلاع لاقيني
هبيها منك معتَرَكاً
فَـ فيها نلتِ تأميني
و جني - فالجنون هوىً
يطيب إذا تُجنيني
أحبك في ربى صدري 
بلا وعيٍ و لا دين
أثيري لهف عاشقةٍ
بإنفاسٍ تناجيني
و ثوري و اهدئي - دُوَلاً
وتنهيداً أثيريني
و جولي في رحاب دمي
و فيك هَنــاً أجيليني
نذوب و نحتسي وَلَهاً
كأنك قد عصرتيني
أذيبي الخوف و ارتكبي
لهيباً حين تغويني
سأعشق فيك فاتنةً 
بطول الودِّ تُبقيني
و فوق ذراع رغبتها
بلا وعيٍ أُلاقيني
فأطويها على لهفي
فتُسعَرُ ثمَّّ تطويني
تبوح شفاهُها شغفاً
و خمر الشوق تسقيني
أذوب أنا بنزوتها
و تأبى الروحُ تهديني
أحبك - حين تهمِسُها
تسافر في شراييني
فهل لي منك عهد رضىً
بعرشِك كنت تُحييني

--- خضر الفقهاء ---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق