الجمعة، 30 ديسمبر 2016

الزَّوجة المثاليّة . بقلم المبدع // رمزي عقراوي

أحلى وأجمل(20) قصيدة حُبّ من الزّمن الجميل بقلم الشاعر رمزي عقراوي
قصيدة ((( الزَّوجة المثاليّة ؟!)))
لقد سألتيني عند لقائنا الاخير ؟!
ياحبيبتي في زهوٍ وكبرياء!
لم تحبُّني هكذا ياحبيبي ...
بكل عطفٍ وحنانٍ وصفاء !
وانت ضاجعةٌ بقُربي ...
كُلُّكِ دَلال السَِّحِر وخِفْر الحياء
والشمسُ مشرقةٌ حيث تناثرت
ثناياها وسط السَّماء
وعلى الاشجار الباسقة ... 
يُغرِّد البلبل احلى تغاريد الهناء
وعلى الايك الاخضر تُزقزق ُ
العصافيرُ زقزقات الاصداء !
ملؤها الفرحُ الشديدُ والوجدُ
العميقُ ونسماتُ الشتاء !!
وعلى اديم الثرى تلونت 
الورودُ والازاهيرُ الحمراء 
* * *
احبُّكِ يا حبيبتي ...
لانني كنتُ طائرا ...
فأقتنصتِني بكلِّ خفاء
وشريداً طريداً منبوذاً
في ارض الله وشواسعِ البطحاء 
فاويتني وضممتني الى ...
صدركِ الطاهرِ بكلِّ سخاء !
وكنتُ تائهاً في معترك هذي
الحياة المليئة بجيفِ الجفاء 
فهديتيني الى سُبل الخير و
الصلاحِ والرشدِ والاضواء!
حيث سكبتِ في قلبي نعمة 
السكينةَ والاستقرارَ والرخاء
*
احبُّكِ ! لانّ ابتسامتكِ الواضحة 
اختُ الصّراحة الوضّاء !
ولانّ ضحكتكِ الرنّانة اللطيفة
بنتُ البراءة العصماء !
ونظرتكِ القاتلة وليدة ..
العزة والكرامة والترفع والاباء
*
احبُّكِ لان ضميرك النبيل 
نقيٌ لايشوبهُ اي رياء!
ولسانكِ طاهرٌ لايعرف
كيف ينفث السُّمَ في اعراض النساء
احبُّكِ فوق طاقتي لان 
خاطركِ ابيضٌ لايعكرهُ دهاء 
احبُّكِ لان الناس يلهجون
بذكراكِ فلا ياخذنَّكِ الاطراء 
والقلوبَ السّاحرة تتبعُ 
طيفكِ فلا يفتنكِ طيش الاغراء 
والكنوزُ تُطرَح عند قدميكِ 
فلا تذهبُ بكِ نشوة الكبرياء
*
احبُّكِ لان العفّةَ مغروسةٌ 
فيكِ كغرس ايمان الانبياء
والشرفُ شامخٌ في نفسك ِ
شموخ الجبال في عرْض السماء
احبُّكِ واحبُّكِ لان الفضيلة 
متأصِّلةٌ في روحكِ العذراء 
احبُّكِ حُباًّ جنونياً ملؤهُ 
الودُ والحنينُ والوفاء !
فأنا الان انسانٌ بفضل 
خصالكِ الملأى بحُسْنِ الارتواء
====================== 1975

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق