الجمعة، 30 ديسمبر 2016

لحظاتُ الوداع . بقلم المبدع // ابراهيم فاضل

لحظاتُ الوداع
===================================================
لا ترحلي ، حيثُ لا يُمْكنُكِ الرحيل
نهرٌ غامرٌ وجسمٌ قتيل
يدخلُ البحرُ فيه
وتخرجُ الأرضُ منه
يا نشوة الحبِّ من غيرِ رمزٍ
اصرخي
أجملُ ما فيكِ دمعتُك
تجري بين أمواجِ السلسبيل
من شهيقِ ينابيعهِ لغةٌ للفضاء
طالعاً من دمِ الليلِ الطويل
في عروقكِ عند اللقاء
لا أُحِسُّ بذاتي إلاَّ عندما أتأملُ وجهَكِ
والليلُ كالفجرِ يمضي
أحملُ بين يدي شمسَ الصباح
يروحُ ويأتي إلى حُضنِها
والمساءُ يُغَطيها بأهدابِها
عرفتُ كيف تجتاحُنا جراحاتُنا
لسفينةِ أهوائِنا
حين كانت تتشابكُ أرواحُنا
في عناقٍ طويل
على جسرِ ماءٍ نسير
كُلَّما ضمنَا المساء
نتذكرُ أحوالَنا
وكل ما كتبَ الليلُ عنكِ
ما زلتُ أجهلُ مَنْ أنتِ ؟!
والليلُ يطمسُ ما يكتبُ الفجرُ عنَّا
فماذا أسميك ؟!
مَنْ أنتِ ؟!
وَمَنْ كُنتِ ؟!
مِنْ أيِّ زمنٍ أتيتِ ؟!
وأنتِ أبهى بخور
يتوقدُ فيكِ احتراقٌ وعطر
وترحلُ ذكرى
آهٍ مِنْ هذا الرحيل
لا ترحلي ، ولا تسفحي توأمَ الحُبِّ الجميل
كيف لي أنْ أُسمي ما بيننا ؟!
ماذا تقولُ تصاريفُ أحشائِنا
ماذا لي أنْ أقول ؟!
تركتِ في روحي ورداً وندى
فشهقتُ إلى حنانكِ أُمازجهُ وأبتكر
كُنتُ أُوغلُ في نهرِ الحُبِّ
واليوم أمشي على مائِه
ما الذي يتغيرُ إذا كَسَرَ الحُبُّ قيثارَه ؟
وبَكَينا فوقَ أشلائِه
بعد الرحيل
====================================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر
29/12/2016
====================================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق