السبت، 18 أغسطس 2018

لحظة تأمل . بقلم المبدع // محفوظ البراموني

لحظة تأمل ..
و
مصارحة ب دون تجمل ..

رحلة قطارها يسير ..
منذ 54 عام ب الضبط و الكمال ..
و حتى الأن ع القضبان لا محال ..

طريق القطار متعدد المحطات ..

أحيانا كانت أليمة متألمة ..
ف حزنت و تألمت ..

أحيانا كانت عظيمة متعظمة ..
ف فرحت و نبضت ..

و ما بينها مواقف من التخبط ..
تجاوزتها و أصبحت ..
أطلالا .. 
و .. ظلالا ..

إنه مشوار حياة ..
قابلت فيه اليمين و الشمال ..
تعلمت و علمت ..
و لازلت تلميذا مطيعا لها ..
و راكبا هادئا ف قطارها ..

قابلت ..
حاورت ..
ناقشت ..
جادلت ..
إنتصرت ..
إنهزمت ..
ناضلت ..
إنكسرت ..

تواجدت ..
بين ..
عقولا و قلوبا مفتوحة ب أنوارها ..
عقولا و قلوبا مقفولة ب أقفالها ..

ف كنت و مازالت ..
أستمع كثيرا ..
تصفحاتي ل الصفحات وفيرة ..
نظراتي ل اليوميات مثيرة ..
تأملاتي ل الأوقات كثيرة ..

ف تعلمت ..
أن العمل الجيد ..
أفضل من الكلام الجيد ..

محادثة بسيطة رقيقة ..
حوارا رائعا راقيا ناقيا ..
مع إنسان عقله رزينا حكيما ..
أفضل من حكايات و روايات ..
مع عقلا عقيما غليظا ..

الفاشلون ..

علموني دروسا ..
ذاكرتها جيدا ..
أصبحوا لهم فضلا عليا عظيما و مفيدا ..

قالوا لي ..
أن النجاح مجرد حظا وافرا ..
ف ضحكت و تركتهم ..
يغرقون ف اعماق بحرا غابرا ..

المحبطين ..

تعلمت منهم ..
أن الإبتسامة حتى لو مرسومة ..
و الاحزان فيها مدفونة ..
تجعل الحياة مرغمة لى ب الضحك ..
ف إستغليت ..
فرحة الحياة و فرحت معها ..
إن فرحت معي ..

الحياة علمتني ..

أن الفرحة لن تدوم ..
و إن هربت اليوم ..
ضلت طريقها كل يوم ..
و حضر الغيوم ..
ف لم يفهموا المحبطين ..
ف كانوا المساكين ..
ف أحيانا نحبط من الأنين ..
ف طريق المحزونين ..

علمتني رحلتي ..

إنني من تراب ..
إن غدرت و إنقلبت عليا الحياة ..
س تجعل كل أيامي ..
ظلام و سراب و تعكر كل المياة ..

علمتني أيامي ..

إنني خلقت إنسانا ..
و قد ..
منحتني مبادىء الإنسانية ..
عرفتني كيف أكون إنسانا ..
و كيف أحافظ ع إنسانيتي ..
مهما ..
تغيرت ..
و تبدلت ..
و تحولت ..
المباديء و القيم ف الكون ..
و تركتني أختار ..
أكون أو لا أكون ..
ابيض اللون أم أسود اللون ..
أم اتلون ب كل لون ..
و ادفع الثمن وحدى ف قبرى ..
و لا احد معى س يكون

و لا يزال القطار حتى كتابة حروفي يسير ..

لا أعلم أين المصير ؟؟
متى يتوقف عن المسير ؟؟
كل ما أعرفه ..
أن القطار له بداية و نهاية ..
و ما عليا سوى ..
أن أنتظر فقط صوت الصفير ..
حتى أنزل ف محطة الرحيل ..
و إنتهي تماما من هذا العالم العليل..
و أذهب ل العالم الجميل ..
و أكون ذكرى تذكرني بها شمس الأصيل ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق