السبت، 25 أغسطس 2018

رواية .. عضة كلب . بقلم المبدع // محفوظ البراموني

رواية ..
عضة كلب ..
غيرت قلب ..

هذه الرواية البسيطة ..
من الخيال ممكن ..
من الواقع إحتمال ..
هذا أو ذاك ليست محال ..

قال صديقي ..
س أحكي لك رواية بسيطة ..
تحمل معاني عميقة ..
لها إبتسامة خفيفة ..

40 عام ..
من الزواج الرائع ب كل معانيه ..

كان الحاج ..
يحب زوجته ب شدة ..
و زوجته له ف حياته كل شيء ..
و كانت تحبه و تحترمه و أم أولاده ..
الحنونة و العطوفة ..
الطيبة الطاهرة ..

خرجت ل المزرعة ليلا ..
ل تجلس بها بعض الوقت ..
ف عضها كلب الحراسة ..
إلتهب الجرح سريعا ..
و بعد صراع مع هذا الإلتهاب ..
ماتت المسكينة ..
من عضة كلب ..

بكى و حزن الحاج ..
ب حسرة ب الألم ..
إنعزل عن الناس تماما ..
أصبحت الوحدة و العزلة هي حياته ..
لا يتكلم و لا يصادق أحد ..
إنعزل عن الحياة تماما ..
و لم يغادر بيته منذ وفاة زوجته ..

حاول أولاده أن يعيدوه ..
ل حياته الطبيعية ..
ما استطاعوا أبدا ..
كان وحيدا مسكينا ..
رافضا ل أى محاولة ل إستعادته مرة أخرى ..

خطر ع بالهم أن يزوجوه ..
حتى ينسى ألامه و أحزانه ..
و يعيش ما تبقى من العمر ..
مع إنسانه تعوضه خيرا ..

رفض ..
ثم رفض ..
رفض هذا الموضوع تماما ..

حبا ل أبيهم ..
اقنعوه بالزواج مرة أخرى ..
من ..
شابة جميلة طيبة محتشمة ..
وافق بعد إلحاح شديد من أولاده ..
تزوج الحاج ..
و زوجته ..
عملت كل شيء له ..
من أجل ..
إسعاده ..
إخراجه ..
من عزلته ..
من وحدته ..
من أحزانه ..
من آلامه ..
غيرت من نفسها و من ملابسها ..
و لبست الموديلات الحديثة ..
و أصبحت ف غاية الجمال و الدلع ..
بعد أن خلعت الملابس التقليدية ..

ذاق منها طعم غريب لم يذوقه قبل ذلك ..
من الدلع و الدلال و الجمال و ......... الخ ..
ف قلبت كل نظام حياته ..

بعد أيام قليلة تغيرت أحواله ..
وأقبل سي الحاج الحجوح ع الحياة ..
بعد أن كان يأس عابث و نسى زوجته رفيقة العمر ..
ف أصبح يخرج و يسهر و يسافر ..
مع الجميلة ..
الزوجة الحسناء ذات الجمال و الدلع ..
و أصبح الحاج رجل متصابي فرحان ب نفسه ..

جلس مع اولاده ..
و قال لهم كل عام و انتم ب خير
العيد قربت أيامه يا أولاد ..
س أذبح ف هذا العيد ..
ثلاثة خرفان ..

سألوه أولاده ..
ل من الخراف الثلاثة ..

أجاب الحاج ..

الأول .. لي ول زوجتي ..

الثاني .. لكم يا أولادي ..

والثالث .. مفاجأة يا حبايبي ..
س يكون وجبة طعام خالصة ..
ل الكلب ..

الذي عض المرحومة ..

الكلب ده يستاهل كل الخير ..

أصدقائي الأعزاء ..
شوفتوا الحاج ف العيد هيعمل إيه !!؟؟

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق