الأربعاء، 22 أغسطس 2018

تغاريد العيد المجيد ز بقلم المبدع // د// عقيل علاء الدين دروبش



*** تغاريد العيد المجيد ***

عذرا سيدي العيد 
لا متسع عندنا للفرح
لتتسكع 
فما خطبك تعيد 
الزيارة من جديد
الوطن مكلوم 
راية الظلم تُرفع 
ترفرف طغيانا 
شاهدة المظلوم تنُصب 
تترقرق دمعا 
من سيحتفي بك 
و دم الشهيد 
يا عيد مُغيب فقيد
كل بيت مُترع بالهموم 
تجرعت جدرانه 
كؤوس السموم 
والأرضٌ خَضب
ثكلى بالغموم 
وانت تعايدها سعيد
اين الاضاحي 
اين الأناشيد 
اين الزغاريد 
اين البهحة 
أين التقاليد
أين الأغيد و االأجاويد
ياعيد باي حال
عدت ياعيد
قالها شاعر قبلي
بزمن الرشيد 
فهل أصف لك 
حالنا الرغيد 
عوائل بكل أرجاء
الوطن المجيد
جراحها تنزف بلا تضميد 
و القريب مشرد و نازح 
أطلال غربة
خيال مآته من بعيد
المشاعر تصخرت 
والحي منها جليد 
قبر صلاح الدين يبكي 
قبر ابن الوليد 
مازال الخريف العربي 
في تصعيد 
و دول العرب في تبديد 
والقول السديد
في تصفيد
الحق في تجريد 
والباطل في تجسيد 
فبأي حال جئت ياعيد 
خذها مني تغريدة 
بين التغاريد 
ليست بتهديد 
ولا تنديد و لا وعيد 
ولا بين كل ما يحصل 
لقيمنا من التبديد 
شاهدة لي 
وانا وحيد 
فهي لي الرصيد 
هرم الجسد مبكرا 
مثخنا بالتجاعيد
والقوم في غفلة 
من التهويد
والأمة لا عاد ينفع معها 
التنجيد 
ولا لكلماتها التنضيد
فتمجيد البشر
شرك بالتوحيد 
بمحق كل خير حميد
في ارض نحن فيها 
لله فقط عبيد 
غاب الإيمان عن عصرنا 
بالتحديد
إلا من رحم ربي بالتأكيد 
فتقبل يا عيد 
اضحيتي 
تغريدة ليست 
كالتغاريد 

د.عقيل علاء الدين دروبش

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق