الاثنين، 20 أغسطس 2018

/رسالة من عاشقة/ بقلم المبدع // محمود حمود



/رسالة من عاشقة/

كلُّ الأماكنِ تحكي عن حكايتِنا
حتى الترابَ فَفيهِ دَعْسَةُ القدمِ

محفورةٌ في أديمِ الأرضِ شاهدةٌ
على زمانٍ مضى بالأمسِ لم يدُمِ

اهواكَ لكنّني في البعدِ متعبةٌ
فلمْ تدَلِّلُني يديكَ من قِدَمِ

كانت مشاعرُنا بالحبِّ مُفْعَمَةٌ
أغفو بحضنكَ والعينينِ لم تَنَمِ

أَتَرْجِعُ الذكرياتُ كي توحّدَنا
امْ انَّ احلامَنا للموتِ والعدمِ

إنّي أُريدُكَ لو تأتي تُعانقُني
فإنّني امرأةٌ أشكو من الألمِ

صارَ الفؤادُ من الأوجاعِ مُحْتَضَراً
فهَلْ رأيتَ نزيفَ العشقِ من قلمي

أبكيكَ في ليلتي ولستَ تسْمَعُني
أوَدُّ لو أنّني أفيقُ من حُلُمي

وأستعيدُ أُنوثَتي التي رحَلَتْ
على غيابكَ فالوفاءُ من شِيَمي

نهدايَ تُنْكرُني والمِشْطُ فارَقني
وحُمرَةُ الشَّفَةِ الملساءِ جافَتْ فَمي

ما عادَ ينفَعُني شيءٌ، -بلا أمَلٍ-
أحيا كأنَّ وجودي بالسِّهامِ رُمي

أنامُ حولي ألفَ ألفَ أمْنِيَةٍ
أنّي أراكَ هنا،لو جِئتَ في الحُلُمِ

محمود حمود

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏لقطة قريبة‏‏ و‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق