الأحد، 18 مارس 2018

قصة "انتهت... النشرة". بقلم المبدع // محمد ختان


قصة
"انتهت... النشرة"

خالي الوفاض منقطع النظير فارغ من المحتوى ضمن بقعة جرداء ليست على الخريطة ,غير محددة المعالم بعيدة كل البعد عن المدار يستحيل معرفة وجهتها ,
بحثا عن سراب وسط صحراء جامحة على مداها رمال ,لا تنتهي من كل اتجاه تدور في حلقة مفرغة لتصل إلى لاشيء, هاوية لا تنتهي دون أي سبيل من مخرج للمعضلة. تتوهج أشعت الشمس تزداد الحرارة يتصبب العرق تنهار القوى مسير, يفقد التوازن يسقط على تله يتدحرج للأسفل يوم عصيب, تأتي الطيور الجريحة تحلق عاليا باستمرار انتظار الفرصة السانحة, استسلام الجسد ليسقط عاجزا عن الحركة فيعاند للمواصلة بكل ثقل جار ورائه جثته المتهالكة بين جنبيه, مرغمها عن متابعته للوصول إلى النجاة مهما صار بكل شتى الطرق المتاحة ضد قانون البقاء للأقوى المفروض عليه , يتحامل صعوبة الظروف واختلاف الليل والنهار وتعاقب الفصول المتتالية وانعدام الوسائل المتاحة لمواجهة يوميات العيش الذي وضع فيه دون سابق إنذار ولا علم له به , فراغ في فراغ أفقه سماء دون سحاب
و أرضه رمال لا منتهية دون حدود وكأن الزمن متوقف بمكانه لا يتحرك رياح تروح وتغدوا وعواصف تنهض وتنام بكل الأوقات, وكائنات متوحشة تترقب وتزحف دون إشعار تبقي العيون متيقظة على الدوام لا تغفل تزيد من الطين بلت
من تدهور الحال والهيئة فلا يجدي نفعا غير اللجوء للطرق البذيئة القديمة لمحاولة البقاء على قيد الحياة, فتأتي بمفعولها ليبتدئ باسترجاع ببطء مكامن
القوة والجهد الذي استنفذ لمواصلة البحث عن مخرج من المأزق وتلك الرمال الغير المنتهية لمحاولة الوصول إلى مأمن وجود حياة أو أجناس قد يعرف بهما الوجهة التي حال إليها في الخريطة لكوكب الأرض والجهة التي وطئها من خطوط العرض والطول والبلد الذي هو فيه مقيم....حالة طقس المرتقبة
تمت بقلم محمد ختان 15/3/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق