الأحد، 18 مارس 2018

أطمئن الجثث لا تتكلم . بقلم المبدع // ماجد علي اليوسف

.... ( أطمئن الجثث لا تتكلم ) ....

انت الذي ... ( بذكوريتك )

دمر أركان قصر أحلامها .

و سرق أجمل معنى لحياتها ..

و تجاهل أبسط حقوق أنوثتها .

ومسح الأبتسامة من وجنتيها . 

ورسم البؤس عنوان لأيامها .

لتصبح صحراء ... قاحلة .

عقارب الأفكار تستوطنها .

وأفاعي النظرات الوقحة تعشقها. 

وأشواك اليأس تنمو بين أمنياتها .

ويعزف الرياح صريره على أذنيها .

وتنهش الذئاب الجائعة بقايا جسدها .

وليلا" .. بين كثبان الهموم تغمض عينيها .

لتلوث نفايات الايام باقي صفحات ذكرياتها .

فلا تتأمل من جثة ان تنبض مجددا" لك.

ولا تتأمل من أرواح جريحة الأبتسامة إلا عند الاحتضار . 

ولا تنتظر من من مدينة غزاها الحزن أن تعاد .

فشد رحالك إلى مدينة أخرى لا يعرفك فيها الا الله .

ولتبدأ فيها مجزرتك الأخلاقية الأنسانية الأخرى .

فأطمئن ..... 
الجثث لا تنبض .
ولا تتكلم مرة أخرى .

... ماجد علي اليوسف ...
.... 10 / 3 / 2018 ....

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق