الأحد، 18 مارس 2018

قُلوووبْ_مُسَرْطَنَه . بقلم المبدع // حسام القاضي .

🌱🌱🌱🌱🌱🌱
#قُلوووبْ_مُسَرْطَنَه ) ! .♡

💡فكرة المقال : قامت إحدى الطالبات - في الأردن - بإهداء معلمتها المصابه بالسرطان، كفناً شرعياً بمناسبة عيد ميلادها، متمنيةً لها ارتداءه في عيد ميلادها القادم !!.

المعاجمُ كُلُّها ستعجَزُ عن ترجمةِ مَعانٍ لكلماتٍ ( أُفرِغَتْ مِن فَحواها ) !.

من يكادُ لملمةَ حُروفهِ لوصفِ ( المَشاعر ) ؟، قُلْتُ وَصفَ ولم أقل تَرجمه ( لأنَّ المَشاعرَ لا تُتَرجَم ) ؟.

هناكَ ( شَعرةٌ دقيقةٌ ) بالكادِ رُؤيَتُها للفصلِ بينَ مُفرداتٍ تَروجُ في قواميسنا - ونخلط بينها -، مثلَ المشاعرِ والمجاملاتِ مثلاً .

( هل أنَّ فَيْضَ الخطابات الذي يَصِلُكَ مُفعَمٌ بالمشاعر - ام أنَّهُ كَمٌّ من المجاملات فحسب - )؟

من يستطيع ان يُشَكِّكَ بحقيقةِ المشاعر التي في الصدور - لكن - ( من يستطيعُ إيفاءها حقَّ وَصفِها أيضا ) ؟.

أنَّى لنا قَشعَ الظروفِ المتكالبةِ التي تكاثرَ سحابُهَا في مُحيطنا ( لِتبانَ لَنا حقيقةَ المشاعرِ ودرجةَ أصالتها ) ؟.

لا اخالُ انَّ هكذا أبحاثٍ يُنصَحُ بإجرائها ( كالصدق الذي طالبَ بهِ أحدَهم في مسرحيةِ غُربه - وظهرت معهُ أحداثٌ لا تُوصف - ) وليتَ الأمر ما كان !!.

فَلَنُبْقِي الوِكاءَ على أسدالِ أوعيةٍ - لم يكن ذنبَها أن وُضِعَ فيها النَّتنْ - .

ولنُظهِر بعض اللباقةِ في نَزعِ أغطيتِها فلا يليقُ بنا ذمَّها - ونحنُ من نَقصِدُ بِطاحَها ؟.

فهناكَ من لا ينبغي الإكتراثَ لهم - وما أكثَرَهُم - ( فَعُقُوقُهم لا يُلغي جمائِلَنا )، لا يستحقونَ ضربَ الأمثلةِ بهم - ولا لَهُم -.

ولئن كانَ السَّرطانُ مُعضِلَةَ العالم أجمع ( فإنَّ تفاوتَ طرائقِ التعاطي مع الذين امتحنَ الله صبرَهُم به ) هيَ الفيصلُ في الحُكمِ على نَوايا مختزَنَةً في صُدُورٍ - بعضُهَا مُهترئٌ - ترى ما فيها أسوداً لأنَّ لا شيءَ واقِيها وحَامِيْهَا !.

ولكم يتراءى لناظِري قولُ الشَّاعر :

أعلِّمهُ الرِّمايةَ كُلَّ يومٍ

فلمَّ اشتدَّ ساعدَهُ رماني.

هي قلوبٌ عَفَنَ سَرطانُها ( فتآكَلَ حنانُها ) فاضمحلَّ قَدرَها .. فاسودَّت صُدورٌ تحويها، فتطاولت ألسِنَتُها على أسيادِها .

ألا أَيُّهَا المُبتلى ( ما لي أرى العنفُوانَ ) زادَكَ

تتراءى كأنَّكَ سليماً تَكيدُ حَسَدَ عُزَّالِكَ .

ما أرجفَكَ قَولُ مُرجفٍ فَعُمُرُكَ مُقَدَّرٌ بِحِسَابِكَ

فَكُن ( كالأسدِ زائراً ) تُسْكِتَهُم بِعُنْفوانكَ .

حَمقاءٌ تَلكَ التي أهدَت كَفنَاً ترتجيهِ غِطاؤكَ

فكم سقيمٍ عاشَ وكم ولَّى صحيحٌ مُتَدارِكُ .

( هاذي حُروفي ) أَصِفُ بها أَفَّاكةً قَلبُهَا حاَلِكُ ؟

تَمنَّت لِسرطانٍ فتكاً بِصاحبهِ ( علَّهَا تُصَبُ بِمَهالِكِ ) .

🤲🏻( اللهمَّ آمين ). 🤲🏻

✍🏻__

#ملك_الأحساس

الكاتب الاردني
حسام القاضي .
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق