السبت، 28 أكتوبر 2017

صحبة .. و أنا معهم ..بقلم المبدع // محفوظ البراموني

صحبة ..
و
أنا معهم ..
جلسة غير مقصودة ..
إجتمعوا فيها أشخاص مختلفة الألوان الإنسانية ..
تكلموا .. تحاوروا ..
تناقشوا .. تجادلوا ..
بعد الجلسة ..
جلست ب صحبة قلمي فقط ..
أحسست و شعرت ..
أن الصدفة جمعتني مع هذه ..
الألوان البشرية ..
الأصناف النفسية ..
و إنها لا تتكرر كثيرا ..
أمسكت قلمي و كتبت ..
أوصف هؤلاء الكائنات البشرية ..
و الحمد لله عندما أمسك القلم ب يدي ..
أجعل دائما حروفي لها مصداقية ..
الصفات حسب ترتيب جلوسهم ..
* القوي ..
صاحب العضلات المفتولة هو من يعفو ..
مع إن لديه مقدرة ع فتك من يغضبه ..
* الكاذب ..
صاحب الصوت العالي ..
* الذكي ..
الذي يختلف عليه الناس ..
* الغبي ..
الذي يتفق عليه الناس ..
* الرزين ..
الذي يتحدى البهتان ب الحكمة ..
* الأهبل ..
الذي يدعي إنه فاهم و عندما يتحدث ..
تكون كلماته ساذجة عبيطة ..
* الصعلوك ..
الذي يتصور ب خياله إنه أعلى الناس ..
و ما هو سوى أوطاهم و يغرق ف الأسفل ..
* الأمين ..
الذي يجوع و لا يذهب ل الطريق الشمال ..
* العفيف ..
المحتاج و تحسبه الناس ب عفته أغنى الناس ..
* الثرثار ..
رغاى صاحب لسان ممل ..
يتحدث ف الفاضي و المليان ..
و لا يعلم بل يجهل ..
ماذا يقول و عن ماذا يتحدث ؟؟
* الرشيد ..
الذي إذا تكلم ..
إستمعوا إليه الناس ب طمأنينة ..
و إذا تحدثوا الحكماء سكت سكوت الإحترام ..
و إنتصت إليهم و فهم و فكر ب ثبات ..
* المعلم ..
الذي يتعلم من أخطاء الماضي ..
ف يتعلم و ويعلم و يحذر الأخرين ..
* الداهي ..
الذي يخرب العلاقات ..
يدعي الفضيلة و هو أرزل من الرزيلة ..
يدعي الشرف و هو سباح ف الوحل ..
يبتسم ل الأخرين و مشاعره تغوص ف بحر الشياطين ..
يستخدم ذكائه ف الضحك و التلاعب ع الناس ..
خلع ثوب نقاء الإنسانية و إرتدي بلاء الحيوانية ..
* الخائن ..
الذي يدعي الوفاء و الصدق و العهد ..
و هو ف الأصل عدوا لهم و أعز أصدقاء الرياء ..
و الغدر هو صديقه الصدوق ..
* الحيوان ..
هو الذي يدعي إنه إنسان ..
و لكن يحمل ف أحشائه جينات حيوانية ..
لا يحترم كرامته الإنسان محفوظ البرامونيية ..
ف إكتسى ..
ب الجلد السميك ..
ب العقل السميك و القلب السميك ..
الغاية عنده تبرر وسيلته ..
مع إعتزاري ل الحيوان ..
قفلت قلمي ..
شعرت ب آلمي .. 
غادرت المكان ..
قلت ل نفسي ..
و من أنت يا من مسكت القلم ..
و أعطيت ل نفسك الحق ..
ف وصف و تحليل من كنت معهم ؟؟
ف إنهمرت عيني ..
ب دموع لا أعرف لها نوع ..
و سمعت داخل أحشائي ..
همس باكي ..
يقول ..
أنا من تراب ..
و س أدفن ف التراب ..
هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق