الجمعة، 27 أكتوبر 2017

ماذا لو. بقلم المبدع // محفوظ البراموني

ماذا لو !!
إنتزعت العاطفة ..
من البشر ؟؟
تنتشر الكوارث الخاطفة ..
ب القدر ..
أبداء كلماتي ب سؤال !!
لم يأتي و يحضر لي متسائل من البشر الحزين ..
بل المتسائل محفوظ ..
و أنا من س يجيب ب لسان القلب المسكين ..
وقف قلمي كثيرا من اللحظات ..
ليس عجزا عن الكتابة ..
كان صمتا ساكنا ب صراخا عاليا ..
القلم يتأمل يدى و يسأل ..
ماذا س يكتب صاحب هذه اليد ؟؟
ما أصعب سؤال النفس !!
السؤال ؟؟
ماذا يا محفوظ ..
إذا تحول ..
كائن الإنسان ل كائن الحيوان ..
و إنتزعت منه العاطفة ؟؟
جاوبت ع نفسي ..
ب نقاط ..
ب كلمات ..
ب معاني بسيطة ..
لن أتطرق ل شرح كل جملة ..
ف كل جملة عنوان ل كتاب لا تنتهي صفحاته ..
ل أن ل الأسف أستشعر ب الخطر ع النفس البشرية .. المكسورة المحسورة المحزونة ف تاهت الإنسانية ..
خصوصا ع هذه الكرة الأرضية ..
المشبوهة ب الشبهات الحيوانية ..
إلا من رحم ربه و إبتعد عن النفس الشيطانية ..
إجابة قلمي ..
عن سؤالي الذي قلته ل نفسي ب فمي ..
إذا إنتزعت العاطفة ..
لا و لن تجد إنسان ع وجه هذه الأرض ..
يتمتع ب الدفئ و الحنان ب مفهومهما الأصيل ..
و نجد بل و نشعر ب الكارثة ب كل العليل ..
- الرغبة ف الحياة معدومة ..
- المشاعر الشاعرة مخروبة ..
- الأحاسيس الطيبة مغلولة ..
- القدرة ع الفعل مشلولة ..
- المحبة و الود مقفولة ..
- الكراهية و الحقد مفتوحة ..
- الأمان و الطمأنينة مهدومة ..
وماذا بعد يا إبن البراموني ؟؟
كواااااااااااااااااااارث !!
ب الصوت المهزوز ..
ب الصمت العجوز ..
ب اللسان المشلول ..
ب الوجدان المقتول ..
ب القلم المكسور ..
ب الحرف المبتور ..
كوااااااااااااااااااااااوث !!
القلب ينكمش إنكماش ب خوف ..
العين مفتوحة لكن ما ب تشوف ..
التفكير يرحل و لن و لا يعود ..
الحزن س ينتشر ف أى وجود..
الأحشاء المكسورة س تكون المدفونة ..
ف مقابر مهجورة ف احضان الكلاب المسعورة..
العين لا تملك سوى الدموع ..
و المشاعر إنطفأت فيها الشموع ..
إذا إنتزعت العاطفة ..
يا بني البشر ..
س يبدع عليكم القدر ..
س يختفي عليكم القمر ..
تجد الحياة حزينة من البشر ..
ب سبب الإختفاء القصرى ..
ل الطيبين ..
ل المخلصين ..
ل الرائعين .. 
ب كل المعاني الجميلة ..
س يكون الزمان ف كل مكان ..
له إستحقاقات ..
ب سبب ..
الإسفافات ..
و الإسقاطات ..
و الإنتهاكات ..
و الصفعات ..
و الصعوبات ..
ف نجد كل شيء به ..
عثرات ..
منحدرات ..
منحنيات ..
مطبات ..
و كل لحظة ف الكون ..
س تكون المفاجأت ..
ب إنتهاء البركات ..
من رب الأرض و السموات ..
أقول و ب كل شدة ..
ل كل إنسان إنتزعت منه العاطفة ..
بئس المصير ل أن الشر منك دائما الوفير ..
تبا لك ايها الحقير ..
إنتزعت منك العاطفة ..
ف سقطت من العاصفة ..
القاتلة الحالكة الهالكة الفاتكة ..
إعلم أيها المنزوع منه العاطفة ..
أن دوران الزمن ..
مؤلم .. مهلك .. مشتت .. مدمر ..
و الحياة لك الخاطفة ..
انت ملكت اليوم ..
س تخسر لابد الغد ..
و ما أدراك ما خسارته ..
خسارة الحياة و الأخرة ..
بعدها لن تجد ..
الأخضر و لا حتى اليابسة ..
انت يا من تعيش ف غيوبة ..
تعيش ب احشاء حيوانية ..
غفلت أن الله موجود ..
عقابه ل شديد و انت فاني و هو الخلود..
لا تفرح ..
ف أنت مصبوغ ب ملامح الشيطان ..
و غدا كل قلب و نفس كسرت و هلكت ..
منك و بسببك ..
س تلدغ ب لسان الثعبان ..
إنه سلاح الزمان ..
لدغته ..
تفتك مهما طال بك الأوان ..
لن تفلت من لدغته يا حيوان ..
و أنت ايها المظوم ..
أسعد و افرح و أسجد ..
حامدا .. شاكرا ..
ب أن ..
ملامحك مازالت تحمل ملامح الإنسان ..
اخيرا ..
كل دمعة من مظلوم ..
س تحرق المعدوم و المنزوع من العاطفة ..
ف يوم عظيم لا يظلم فيه أحد ..
اللهم قد بلغت ..
اللهم ف أشهد ..
هذيان قلم ..
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق