الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

رق الحبيب . بقلم المبدع // بكري دباس.

رق الحبيب
ما حيلةُ الصَّبِ والأحزانُ جاريةٌ
في لوعةٍ يشْتكي قد فاضَ مَدمَعُهُ
يَنْتابُهُ اليأسُ في سُهدٍ يؤرِّقُهُ
أَشْفِقْ عليهِ بروضٍ كانَ مَرتعُهُ
هبَّ النسيمُ على الهَفْهافِ في هَيَمٍ
قدْ أظهرَ القسَماتِ الثَّوبُ يردَعُهُ
مِنْ كوكبِ الشَّرقِ قد طابتْ مَغانينا
رقَّ الحبيبُ بِها تُشْجى مسامِعُهُ
(منْ كُترِ شوقي سَبقْتِ عُمْرﻱَ) امتَلأَتْ
أنفاسُنا عبقاً والقلبُ مَنْبَعُهُ
تُشفي ﺍﻟﻤواجعَ ﺃنغاماً نَهيمُ بِها
عندَ المساءِ يطيبُ اللَّحنُ نَسْمَعُهُ
لنْ يُبْعِدِ الدَّهرُ منْ أهوى شمائِلَهُ
عَنّي لآخِرِ يومٍ باقٍياً مَعَهُ
كم ليلةٍ بِتُّ في الحرمانِ مُنتظراً
حتّى أتى أملٌ في القلبِ يزرعهُ 
يا زهرةً تُذهِبُ الأحزانَ طَلَّتُها
كالبدرِ في الليلةِ الزَّهراءِ مَطْلِعُهُ
فكيفَ يشْقى بهِ مَنْ نالَ رِقَّتَهُ 
بالرَّوحِ يحْفَظهُ لوْ كانَ مَصْرَعُهُ
يا غادةً تسْحرُ الألبابَ في شَغَفٍ
عهداً عَلَيَّ مَدى الأيّامِ أقطَعهُ
حِصْناً لهُ ومِنَ الشَّرِّ المُحيطِ بهِ
نَفْسي الفداءُ وإنْ سُمّاً سَأَجْرَعهُ
م.بكري دباس. البحر البسيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق