الأربعاء، 28 يونيو 2017

. السر الأعظم..بقلم المبدع // د // .مختار أحمد هلال

. السر الأعظم.....شعر د.مختار أحمد هلال
فصحى عمودى مقفى
أى سر سرمدى. يعقب الليل النهار
أى سر أيقظ القمرى. يشدو والهزار
أى كف لون الأسماك. فى قاع البحار
من أثار اللؤلؤ المكنون فى جوف المحار
أى سر أمسك الأبراج. فى هذا المدار
يحفظ الفلك التى تجرى كأعلام كبار
فى ظلام الليل تقفو النجم يهديها المسار
أى سر فى النوى فى الحب فى الأرض البوار
بعد موت تنتشى بالماء. يكسوها الخضار
رغم سقياها بماء. واحد رغم الجوار
فلكل منه لون. فيه مزج وابتكار
ولكل منه طعم ذاك حلو ذاك حار
كيف تنمو هذه الأزهار فى تلك القفار
من أقام الحب ساقا سامقا حلو الثمار
كيف يأتى من دم. قان حليبا باقتدار
ذاك خلق الله يبدو مثلما يبدو النهار
.................................
أى لحن قد سرى فى الكون قدسي النشيد
راح يسرى فى ربوع. الكون يجتاز الحدود
راح يسرى فيه مثل. السحر يسرى فى الورود
تعزف الأرو اح فيه. فوق أوتار الخلود بش للأزهار للأطيار للفجر الوليد
كل ما فى الكون فى ذكرك خفي فى سجود
...............................
أى سر فى انسجام الكون فى لحن مديد
مازج الأرواح فى. الأجسام فى نسج فريد
ألهم الإنسان ما سر التوحد فى الوجود
من أديم الأرض حتى. آخر النجم البعيد
يتبع الآيات تترى. دأبه هل من مزيد
إنها كاف ونون. أبدعت هذا الوجود
سنة الله التى فى. الكون دوما لا تحيد
من يذل النفس يرقى. من تواضع بالسجود
ذرة فى الكون تحوى. كل أسرار الوجود
...................................
أى سر راح يسرى. فى تسابيح العيون أنبت الأشواق زهرا فى قلوب العارفين
ألهم الأطيار تشدو فى رياض العاشقين
سره قد فاح عطرا. فى زهور الياسمين
إنه ترنيم قلب ضاء من نور اليقين
إنه إحساس صب. ذاب من فرط الحنين 
راح يصفو بالتخلى. عن هوى النفس الدفين
راح يسمو بالتحلى. من معين المرسلين
إنه روح التجلى أمره كاف ونون
ريشة الإبداع أبدت عالم السحر المكين
فى ابتسام الشمس. للأزهار من بين الغصون
فى ابتهاج الطير بالأنسام فى الفجر المبين
والفراشات التى ألوانها تسبى العيون
ذلك الطاووس يحوى. مهرجانا للفنون واثقا بالحسن يمشى مدهشا للناظرين
من لهذا النحل أوحى ذلك النظم المتين
إشربى من كل زهر. واسكنى مايعرشون
واسكبى شهدا مصفى شافيا للعالمين
كيف يبنى هندسيا ذلك البيت الرصين
كيف بالإلهام كل فى نظام يعملون
.................................................
أى سر فى هدير الموج. تحكيه القرون
ثائرا للشط يأتى. باكيا دمع العيون 
يبعث الأشواق تترى ثم يغشاه السكون شاطئ الأمواج صب. هائم لا يستكين
كلما غشاه موج بادل الموج الحنين شوقه فى الرمل باق. ليس تبليه السنون
كل حب غير حب. الله يبلى بل يهون
بقلمى.د.مختار أحمد هلال.مصر.مايو.ألفين وسبعة
عشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق