الثلاثاء، 27 يونيو 2017

أمينة المفتي أم الجواسيس العرب ! بقلم المبدع // أحمد عبد اللطيف النجار

جواسيس فوق العادة ( 1 )
QQQQQQQQQ 
أمينة المفتي 
أم الجواسيس العرب !
بقلم 
أحمد عبد اللطيف النجار
كاتب عربي
&& رجاء وتنبيه &&
سلسلة مقالاتي القصصية عن الجاسوسية ليست سياسية ، بل هي تاريخية في المقام الأول ، قصدي منها توعية الشباب العربي حتي لا يقع فريسة سهلة لأعداء الوطن ، وأرجو من أصحاب الجروبات المرتعشة الخائفين أن يتركوا الخوف جانباً وكفاناً دفناً لرؤوسنا في الرمال !!!! // المؤلف //
QQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQQ
تلك سلسلة طويلة عن الجاسوسية ذلك العالم الغامض الذي لا نعرف عنه سوى القشور الساذجة عن طريق المسلسلات العربية الساذجة أيضاً !
أته عالم أسطوري بكل معني الكلمة ، تمتزج فيه الحقيقية بالخيال والحلم بالواقع !
هدفنا من نشر تلك السلسلة ليس الإثارة والتشويق إطلاقاً ، بل التوعية كي يكون شبابنا العربي أكثر وعياً ولا يقع فريسة سهلة لأجهزة المخابرات الأجنبية وبالذات جهاز الموساد الإسرائيلي الملعون ، ذلك الجهاز المخابراتي يصطاد أبنائنا بالخارج ويتم تجنيدهم بطرق خبيثة ملتوية ، ودائماً وأبداً يكون سلاحه الأول هو النساء !
وقد آثرت أن أبدأ بقصة أم الجواسيس العرب ، إنها أمينة المفتي ، 
وما أدراك ما أمينة المفتي ، إنها الفتاة العربية التي باعت نفسها للشيطان بثمن بخس ، وخانت دينها ووطنها وكل القيم والأخلاق العربية الأصيلة وتسببت في مقتل الآلاف من الشباب العربي الأبرياء ، وكانت الجائزة ألكبري التي انتظرتها هي سفرها إلي إسرائيل واستقبلتها الملعونة جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل بنفسها في سرب من الطائرات الحربية بمجرد دخولها المجال الجوي الصهيوني ، وقامت بتكريمها بأعلى وسام صهيوني نظير خدماتها منقطعة النظير لإسرائيل !!
ولنبدأ القصة من البداية .....
اسمها أمينة داود المفتي ، ولدت عام 1939 لأسرة شركسية هاجرت إلي الأردن منذ زمن بعيد ، وتقلدت أسرتها مراكز سياسية واجتماعية عالية في البلاط الملكي الأردني حينذاك ، والدها كان تاجر مجوهرات ثري وعمها برتبة لواء في البلاط الملكي الأردني ، أما والدتها فكانت سيدة من سيدات المجتمع الراقي ، مثقفة وتجيد أربع لغات .
كانت أمينة المفتي أصغر أخواتها ، وتحظي بالدلال منذ طفولتها المبكرة .
في المرحلة الثانوية ظهرت عليها ملامح الأنوثة المتفجرة ، فبدت رقيقة الملامح ، طموحة ، ذكية ، لكنها كانت تسخر دائماً من التقاليد الشرقية وتحلم بالحب والانطلاق والحرية .
في شبابها المبكر أحبت الفتي الفلسطيني بسام ، لكنها سريعاً ما صُدمت فيه عندما هجرها لأخرى أجمل منها وأكثر اتزاناً وتعقلاً ، وكتب لها رسالته الأخيرة واصفاً إياها بأنها أنانية مغرورة ، شرسة الطباع !
ساعتها تملكتها رغبة محمومة في الانتقام من كل الرجال العرب !
كان لصدمتها في حبيبها بسام الأثر السيئ جدا في دراستها ، فحصلت علي مجموع بسيط دفعها للتفكير في السفر إلي أوروبا للالتحاق بأحدي جامعاتها ، وذلك تقليد متبع بين أبناء الأثرياء في المملكة الأردنية .
طارت أمينة ألي فيينا عام 1957 والتحقت بجامعتها وأقامت بالمنزل رقم 56 شارع يوهان شتراوس فترة من الزمن حتي يفتح القسم الداخلي لإقامة الطالبات المغتربات .
عاشت أمينة في سعادة غامرة لحياتها الجديدة ، وجمعتها حجرة اقامتها الداخلية بطالبة مرحة في نهائي الطب ، تلك هي جولي باتريك من جوهانسبرج ، ذات إطلاع واسع بالحياة الأوروبية .
علمتها جولي التدخين وحذرتها من العلاقات غير الشرعية مع الشباب حيث الحمل والإجهاض !
لكنها في الوقت نفسه علمتها احتراف السحاق مع النساء !
حيث تصل إلي ذروة الانتشاء والأمان في نفس الوقت !!!
أقبلت أمينة علي السحاق مع تلك الفتاة الخبيرة بكل شوق ولهفة ، وشيئاً فشيئاً أدمنت ذلك الفعل الخبيث حتي الثمالة ، لقد رأت فيه انطلاقها من قيود الشرق وتحررها من الخوف والخجل !
مع انتهاء العام الدراسي الأول وسفر جولي لموطنها جنوب أفريقيا ، افتقدت أمينة الخدر اللذيذ الذي كانت تشعر به معها ؛ فتقربت لفتاة أخرى تدعي جينفيف ووترود ومارست معها الشذوذ الذي تزداد جرعاته يوماً بعد يوم !
هكذا مرت سنوات دراسة أمينة المفتي في فيينا كلها تحرر بلا حدود حتي حصلت علي بكالوريوس علم النفس الطبي PSYSHOLOGY MEDIDAL وعادت في أغسطس 1961إلي المملكة الأردنية وهي حانقة مكرهة ، تحمل بداخلها 
طبائع شاذة كارهة لكل ما هو عربي وشرقي !!
غي غمرة حزنها وكآبتها تذكرت حبيبها الأول بسام ، وبحثت عنه في عمان طولاً وعرضاً حتي علمت أنه تزوج من حبيبته الأخرى الفقيرة ، فلم تجد حلاً غير الرحيل والسفر مرة أخرى إلي النمسا بحجة استكمال دراستها العليا للحصول علي شهادة الدكتوراه وهي في قرارة نفسها عازمة ألا تعود إلي الشرق أبداً مرة ثانية !!
كان عمرها عندما عادت إلي فيينا 23 عام تحمل قلباً حانقاً لكل ما هو عربي ، وهناك التحقت بأعمال بسيطة كي تعتمد علي نفسها مثل قريناتها من فتيات فيينا ولم تلق بالاً للمصرف الكبير الذي كان يرسله لها والدها من عمان .
عملت بورشة صغيرة للعب الأطفال ، وهناك تعرفت علي فتاة يهودية اسمها سارة بيراد ، شاركتها العمل والسكن والشذوذ !
التصقت بها أمينة كظلها وسرعان ما انخرطت معها في جماعة الهيبز التي انتشر تيارها في أوروبا كلها في ذلك الوقت .
دعتها سارة لزيارة أسرتها وهناك دق قلبها بعنف لأول مرة منذ زمن بعيد عندما شاهدت موشيه أخو سارة الأكبر ، فقد كان فتي ممشوق القوام ، جذاب ذو حديث ساحر لا يُقاوم !
عرفت من سارة أنه طيار عسكري برتبة نقيب ، ومزاجه شاعري مهووس بموتسارت وفتيات الشرق الجميلات !
تطورت العلاقة سريعاً بين أمينة المفتي والفتي اليهودي موشيه واستسلمت له كلياً من أول قبلة !
بين أحضانه الملتهبة أفرغت كل مشاعرها بين يديه واعترفت له صادقة بحبها !
هكذا خطت أمينة المفتي أولي خطوات الحرام وسلكت طريق الشيطان مع ذلك الطيار اليهود موشيه !
فعلت ذلك وهي تدرك جيداً أنها مسلمة وأن ذلك لا يجوز إطلاقاً !!
غاصت معه إلي الحضيض في أعماق الرذيلة ولما أفاقت قليلاً هربت منه إلي فيينا ومعها دنس الخطيئة وأوحالها !
طاردها موشيه بمكالماته الهاتفية حتي استسلمت له مرة ثانية وتعددت لقاءاتهما المحرمة .
هكذا مضت عليها خمسة سنوات في الرذيلة والإنحلال دون وازع من ضمير أو دين !
وساعدها اليهودي موشيه في الحصول علي دكتوراه مزورة في علم النفسي المرضي PATHOPYCHOLOGY وهو فرع من علم النفس الطبي .
عادت أمينة المفتي إلي الأردن سنة 1966 واستقبلها الأهل في حفاوة وفخر لنجاحها ( منقطع النظير ) في أوروبا وحصولها علي الدكتوراه !
وكان أول مطالبهم هي موافقتها علي الزواج من ابن عمها ، لكنها طالبتهم بتأجيل الموضوع حتي تفتتح مستشفاها الخاص في عمان.
سارت إجراءات ترخيص المستشفي بصورة طبيعية حتي وقع خلاف بينها وبين وكيل الوزارة المختص ، فاشتكت لوزير الصحة الذي أمر في التحقيق في الموضوع علي وجه السرعة ، وتشككت اللجنة القانونية في تصديقات شهادة الدكتوراه المزورة وطلبت 
منها تصديقات جديدة من فيينا ، وخوفاً من انكشاف التزوير وفضيحتها هي وأهلها سافرت أمينة مرة أخري إلي فيينا وهي كارهة لكل أصولها العربية وحانقة علي كل ما هو عربي !!
هناك في فيينا أسرعت إلي أحضان الطيار اليهودي موشيه غير عابئة بأحزان أمتها العربية ونكسة 5 يونيو 1976 بل كانت تعلن شماتتها بلا أي حرج !!
ذات يوم فاجئها موشيه بطلبه الزواج منها !
دون تفكير أجابته : ــ موشيه نحن زوجان بالفعل حبيبي !
ــ أريده أن يكون زواجاً رسمياً في المعبد اليهودي !
في معبد شيمودت بفيينا اعتنقت أمينة المفتي الديانة اليهودية !
وتزوجت من موشيه زواجاً محرّم شرعاً ، وأصبح اسمها اليهودي الجديد آني موشيه بيراد !
أقامت أمينة مع زوجها اليهود في شقة جميلة علي أطراف فيينا ، وكانت تطاردها هواجس بأن المخابرات العربية تطاردها للإيقاع بها.
ذات يوم قرأت إعلان في احدي الصحف النمساوية أن جيش الدفاع الإسرائيلي يطلب أفراد للتطوع ؛ فعرضت الفكرة علي موشيه لكنه رفضها في البداية قائلاً أن الحرب بين العرب وإسرائيل ستطول ولن تنتهي أبداً طالما هناك أرض محتلة وشعوب تطالب بحقوقها !
واصلت أمينة إلحاحها علي ( زوجها) موشية حتي وافق .
لقد ظنت تلك الخائنة التعسة أن ذلك هو الحل المثالي لحمايتها من هواجسها وخوفها من المخابرات العربية !
وبالفعل تقدم موشيه بأوراقه للسفارة الإسرائيلية بفيينا وسريعا ما حصل علي التأشيرة له ولزوجته الخائنة أمينة المفتي وفي نوفمبر سنة 1972 كانا يطيران إلي إسرائيل علي خطوط طيران العال الإسرائيلية .
&& في الحلقة القادمة ....
&& أمينة المفتي في إسرائيل .
&& أمينة المفتي تضيع أحلامها علي أرض الميعاد !
&& اختفاء غامض لزوجها المزعوم موشيه !
&& إصابة أمينة بانهيار عصبي حاد !
&& أمينة تتقدم بطلب للسماح لها بالسفر إلي بيروت ..
&& أمينة تغوص في أوحال بيروت وتبدأ رحلة الخيانة 
والجاسوسية الطويلة لصالح تل أبيب !
ــــــــــــــ إلي اللقاء بعد غد ــــــــــــ
إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق