الخميس، 28 يونيو 2018

يجذبني لرخصه . بقلم المبدع // د // عيسى نجيب حداد


يجذبني لرخصه

يشدني عودي 
الحزين ويجذبني
لأسد مرارة الحاجة
بسوق المساومة امضي 
اصنع وسادتي من دبابيس
علني اهجر طفولتي الحمقاء
فاكبر الف عام للهم لاتضور دموعي
انا الباكية وجع الانين بهمس المغالاة
على ارصفة الفاسقين رميت ثوب الطهارة
لا املك انا ثمن للرجوع وسداد الحاجات يقهرني
بيضاء الوان سوادي الحزين تصحبني لملحمة التشريح
فاقضي سنين جوعي على طوائل الاجساد سكر وعربدة
وويلاتي لا تدفع مهورها الا اشلائي الممزقة على الهاويات
مدرجة تفاصيل البيع على شهادة العكاز المتمركز على صباي
والف لون يتقلبه عرسي المأسور من الان في سجون الكهولة
قلت للريح لا تذري عطر جنازتي لغيري حتى تموت على قبري ومقبرتي لا تتركوا ابوابها تحاكي الا الازمنة من المقهورين ندم
هناك مسيرة على شوارع الضياع تزفني اليوم يتيمة الاقرباء
انا لا اقوى على الزحف من جسد متورم الهموم يلبس الابيض
مرهقة تفاصيلي على مناضد المعازيم دون ان التمس افراحي 
والسنين الباكيات على ادمع من دم تصرخ وسط المزاد انينها
تلتف عباءة الخجل خروجي بزغاريد النواح في الممرات الآه
تلوك الصبية الحلوى وتتحسر العجائز النصيب وانا الذبيحة
وعلى مشارف الغزل ابيع هواي بغير ندم ويلهوني المباركين
غدا تنسين اسم الطفولة وتملكين شهادة مليونيرة ارملة وكفى
تهجرين الوان الطفر والفقر الجشع على موائد الملوك تهمسين
هذا امير وذاك بيك وكلاهما سيطارد احزان وحدتك للتسلية
سيمدون الف ذراع لك لتنامين عليها باسم الحب المهجور غدر
على ضفاف التوه ستخوضين التجارب مرات اخرى للتعويض

الشاعر
د . عيسى نجيب حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق