السبت، 30 يونيو 2018

. دُمَى . بقلم المبدع // عمار_حافظ

............ دُمَى ............

بفمي هديُر البحرِ،إعصــــــــارٌ فمَا
ألجمْتُ في إغراقِهم يومــــــاً فمَا

كلٌّ مضَـــــــى بالخُبثِ يزرعُ أرضَه
متحصّناً سـُـــــــــــوراً بدا متهدّمَا

إنَّ البذورَ إذا ســــــــــقاهَا حنظلٌ
يأبى لها وجهُ الأديــــــــــمِ تكلُّما

وكذا الشّياطيــــنُ التي ما علَّمتْ
إلاّ الشُّرورَ مصيرُها أنْ تُـــــــرجَما

لم يُبدِ بستانُ الكـــــرامةِ زهرَهمْ 
بل كان شــــــــوكُهمُ بهِ مُتفحِّما

ورماحُ حَنجرتي تــــمزّقُ كـِبْرَهمْ
وعلى (بساطيرِ)*البواسلِ قدْ هــمَى

ونظرْتُ قلبي كيــفَ منْ إضْلالِهم
ألقَـــــــتْ بجنبيهِ الحوادثُ أنْجُمَا

سَطعَتْ على وجهِ الظّلامِ فأثـّرتْ
في مقلـــــتيه وما أرَتْهُ البلسَمَا

غضبي أزيزُ رصـــــاصةٍ وتبسُّمي
رعـــــــبٌ لحِصنِ الخائنين تقدَّمَا

أمَّا يراعـــــــــــــي فالدّماءُ دواتُهَ
ليُذيقَ مــــن أَلِفَ الحلاوةَََ علقمَا

أنا أيَّها المـــشنوقُ في أحلامِهم
حبلٌ رأى أعــــــــناقـَهم فتقحَّمَا

أرَّجتُ في ســــاحِ النَّقاءِ بُطولتي
ونصبْتُ نَحوَ المجدِ روحيَ سلَّمَا

وعدلْتُ عن صــفِّ الذينَ تزاحَمُوا
لابنِ السَّلولِ بأن يظلَّ مُؤمَـــــمَا

ومحوتُ من سِفرِ الضَّياعِ ضَياعَنا
في أنَّ قابيلاً بنــــــــــا ما أجْرَمَا

إنَّا وهابيـــــــــــــلٌ على أكتافِنا
كَشفَتْ خُطـــانا للورى ما أُبْهِما

ومضتْ تدكُّ جبالَ عُهرٍ أوغــــلَتْ
بصُدورِ من باعُوا البصيرةََ بالعمى

لا لم تعدْ للــــــــحرِّ هيبةُ كاسرٍ
من ْ بعدِ ما خضَلتْ جناحاهُ الدِما

يا نخلة ًوسْط َالسّــــيوفِ ترنَّحتْ
أهدَتْ بطونَ منِ اشتهَاها مَا ارتَمى

أوما رأيْتِ فراتَنـــــــــا وقدِ انْبرى 
يُغري تمورَكِ كي تباعَ فتُرحَمَا ؟!

قد باح َجذعُكِ إذْ أُضِـــــــــرَّ بآفةٍ
في أنَّ جذرَكِ بالشُّرور قدِ احتمى

إن الأكابـــــــــــــرَ بالكبائر إن أتوا
لقيَتْ أصاغرُهُم عِقاباً مَــــــغْرَما

سيّّانِ، أنْ نلــــــــهُو بهمْ أو غيرُنَا 
يلهُو فما كانوا سوى بعضِ الدُّمَى

#عمار_حافظ
______________________

* البسطار : كلمة أعجمية تعني حذاء عسكري ذو ساق طويلة ينتعله الجنود في المعارك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق