الخميس، 24 مايو 2018

لكي لا نكون كساعي بريد . بقلم المبدع // ماجد علي اليوسف ..

.( لكي لا نكون كساعي بريد )..

لم ينتظر .. كثيرا" ...

غادر .. قبل ان يشهد ما فعلت رسالة هو حملها لي .

ولم يستمع لصوت أنفاس صدر متألم كان ينتظر امل .

أي صدمة كانت بكلمات رسالة هو نقلها لي .

وبأمضائي الاستلام ... هو غادر ..

لتبدء بتباعد أقدامه .. قصة ألم ..
كان هو من حدد موعدها .

وبدون مبالات لما خلف خلفه .

فكم من قصص يبدأونها أناس ليس لهم علم بحال الآخرين .

كم من حياة رسمت بمفترق طرق لم يخطط لها صاحبها .

كم من مصير كان نصيب أرواح يحمله القدر لهم في غفلة .

... ( هذا حالنا حين نكتب )

كم حملنا لهم من الآلام لا نعلم أنها موجعة بكتاباتنا وندعي هي رسالة .

كم من كتابات تركت في ذاكرة الآخرين صدى كل يوم .

كم من خصوصيات لدى الآخرين كتب عنها بمتهى الهزل لتصبح عقد شخصية لديهم .

كم من ائيحاءات بين السطور تتراقص على أوتار حساسة لدي الآخرين .

لنكن ... حاملين الكثير من الأمل والسعادة .

لنكن أيجابيين ونمنح الحياة .

لنكن ممن يعشق ويمتهن ( الإنسانية ) ..
في الكتابة وهذا أضعف الأخلاق .

لندرك المشاعر ..
ونقدر أحاسيس الآخرين .

ولنكتب بشيء من 
" الأخلاق و الإنسانية ".

ولنقدس ونحترم خصوصيات من هم أمامنا .

هناك الكثير يعانون من كلمات ترمى بغباء وفي لحظات الترفيهية لديهم .

فان الكثير من القلوب تتوجع من كلمات تكتب بلمسه على شاشات ألكترونية ملساء بصمت .

تترك ألم .. وحزن وبؤس لما تحمله من سذاجة مبدأ أو رأي منفرد متخلف .

هناك من يكتب.. بعنصرية وتطرف .. وطائفية .. ويدعي انها الحقيقة .. ووضع كلامه في خانة...
" الصراحة والواقعية " .

هناك من يطرب على جراح الآخرين بكل وقاحة ليكسب شيء من كلمات الإعجاب من أناس لا يحملون شيء من الأخلاق أمثاله .

لنكن حملين الكثير ..
حين نقدم رسالة في كتاباتنا .

لنكن ايجابيين ومثقفين على قدر المسؤولية .

جميل أن تكون مثقف ..
.......... ( لكن بأخلاق )

.. ماجد علي اليوسف ..
.. 22 / 5 / 2018 ..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏أشخاص يمشون‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق