السبت، 26 مايو 2018

مذهب العشق الأبدي . بقلم المبدع // د // عقيل علاء الدين درويش


*** مذهب العشق الأبدي ***

للذكرى ليس أكثر 
جمعتنا صدفة 
و تكرر اللقاء 
كم أطلنا البقاء 
صمتا 
في حرم الجمال 
نتبادل الوفاء 
لغة العيون حاضرة 
بين إسدال الجفون 
وتعانق الرموش 
عين تتراقص 
تسرق النظر 
تنطق ببريقها 
أحبك فكم تحبني 
مهما بلغت فأنا أكثر

للذكرى ليس أكثر 
أنجبت أرواحنا الحب 
ينمو و يكبر 
القلب جمر سعادة 
يلتهب ما بين 
الأحمر و الأصفر 
بكل قواعده قد حضر 
إرتبطنا بها و أكثر 

للذكرى ليس أكثر 
أعتنقنا 
مذهب العشق 
أمنا إيمانا مطلقا 
بروحانيته و قدسيته 
تصوفنا بكل معتقداته 
تلاحمت أرواحنا 
به و معه 
فيه و إليه 
لا تحيد عنه 
حياتنا منه نستمدها
شرياننا الأبهر

للذكرى ليس أكثر 
كل الليالي 
نتحضر للإعتكاف
تتيمم انفاسي 
اتيمم انفاسها 
كان صدري محرابها 
و صدرها محرابي 
صلاتنا ليس فيها نافلة 
كل ركعاتها فرض 
سجودنا خشوع 
مذهب العاشقين 
يحرم الخضوع 
بهذا كنا نجهر 

للذكرى ليس أكثر 
شهد آله الكون سبحانه 
على مابيننا 
الحب بيننا حميدا 
لا ينتظر من أحد تمجيدا 
كان وحيدنا 
له الدلال كله 
يطلب المزيدا
بكل صفاته فريدا
نقاءه و طعنه السكر

للذكرى ليس أكثر 
تعجز الكلمات 
تتعبثر الحروف 
يصعب جمعها 
لتتحدث عن مادار
بيننا 
و عن مالا نتوقعه 
أن يحصل 
قد حصل 
بلحظة تفجر 

للذكرى ليس أكثر 
هجرَنا الزمان 
هاجرت السعادة 
ضرب الزلزال معبدنا 
شق الأرض بيننا 
فرقنا 
مزقنا 
باعد بيننا 
حرمنا من صلاتنا 
واقامة شعائرنا 
كلما سعينا للقاء 
أقام السدود 
يطوف طيفها حولي 
واطوف بطيفي حولها 
أحج إليها بكل ثانية 
وتحج إلي بكل الثواني 
لا وصف للمنظر 

للذكرى ليس أكثر 
يتقدم العمر بي 
وعشقها في القلب 
مازال يكبر 
كلما حججت إليها 
يتطهر 
يفيض شوقا و لا يصغر 
للذكرى ليس أكثر 

د.عقيل علاء الدين درويش

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏لحية‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق