السبت، 26 مايو 2018

نهاية الطمع . بقلم المبدع // سامح محمد حسن علي حراز


قصة قصيره
بعنوان نهاية الطمع 
........ه...........
كان أيمن الأطيب بين إخوته المثالي بينهم المكافح بكل همة ومع الأيام فتح الله عليه ورزقه من غير حساب
فقالت له أمه يا بني أريدك أن تتزوج فلا ينقصك شيء الآن فوافق أيمن حبا في أمه وقال لها لعلك أخترت لي عروسة
فقالت أمه نعم فتاة جمالها لا يضاهى 
ففرح أيمن وقال لأمه لننتظر حتى توافق وأهلها
وفي أول لقاء بينهم كانت العروس هيام لا تبحث عن الحب أو عن القبول بل كانت تبحث عن من يحقق أحلامها
فوافقت على الفور لما علمت بحاله الميسور 
ودارت الأيام وأيمن يحقق لها كل أحلامها
وهي جاحدة طامعة لا تقنع وهل من مزيد
جفت ينابيع المشاعر فهي في الأصل مبنية على المصلحه وفي يوم من الأيام دخل أيمن في تجارة وتجمد رأس ماله وضاق الحال ولم يخبر هيام
وراح أيمن يقترض ليلبي لها طلباتها ويحقق أحلامها 
وتمر الأيام ويمرض أيمن مرضا شديدا فلا يستطيع مواصلة عطائه فبدأت شكواها وتركته وذهبت لأهلها 
ومرت الأيام وتعافى أيمن في أتم صحة
وعاد ليبحث عن تجارته وقد ردها الله عليه
فقضى دينه وأخذ يكافح مرة أخرى 
وهيام ببيت أهلها طالبة للطلاق ولا تعلم أنه تعافى ورد الله عليه تجارته
ولما وصل الخبر من المحكمة بطلب الطلاق ما كان من أيمن إلا واضطر للموافقة خشية من الشوشرة 
وتمر الأيام وتجارة أيمن تكبر وتكبر
وهيام تبحث عن بنك في شكل رجل آخر 
وفي يوم قابلت هيام رجلا أنيقا يركب سيارة فارهه
كاد أن يصتدم بها فنزل واعتذر لها ودار بينهم حديث 
ومرة تلوا الأخرى يقابلها واتفقا على الزواج
وبالفعل تم الزواج وبعد أيام أخبر عماد زوجته هيام بحضور صاحب الشركات التي يعمل مديرا لإحداها وذلك من اجل التهنئة بالعرس لأنه كان خارج البلاد
فاستغربت هيام بشدة وقالت ألم تكن انت مالك الشركه فقال لها لا فقالت وسيارتك الفارهه
قال جعلها صاحب الشركات تحت أمري 
كانت الصدمة الأولى ومر الوقت وأتى الضيف المهم
صاحب الشركات وإذ بهيام ترى صاعقة من السماء تحرق قلبها الجشع نعم إنه زوجها الأسبق أيمن
فإسم الشركات كان بلقب الشهرة ولم تتوقع ذلك
ثم كانت الصاعقة الثانية أن كان معه طفلان بقمة الجمال وعلى يمينه حورية في الأرض
فما زالت هيام مقهورة حتى تطلقت وكان بيت أهلها سجنا تقضي فيه عقوبة جريمة الطمع...
وصدق الشاعر في قوله ..
هي القناعة فالزمها تكن ملكا
لو لم يكن لك إلا راحة البدن
وانظر لمن جمع الدنيا بأكملها
هل راح منها بغير القطن والكفن 
انتهت القصة ولم تنتهي الموعظه
نسأل الله النفع من هذه العظه
..........................................................
بقلم الكاتب سامح محمد حسن علي حراز

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق