الجمعة، 25 مايو 2018

وَمَاذَا بعد . بقلم المبدع // محمد الشرقاوي

وَمَاذَا بعد٠٠٠٠٠ ؟ 
( إلى روح الطفل الفلسطيني
الذي مات مخنوقا بيد الكلب الصهيوني )
---------------------------------------------------- 
وَمَاذَا بَعْدُ يَا وَطَنِي 
وَعَمْرُك ضَاعَ في المحنِ

ظلامُ الليلِ يأسِرُنا 
ونورُ الفجرِ في حَزَنِ

وأزهارٌ تنادينا 
تصارعُ قسوةَ الكفنِ

وأعراضٌ هنا هُتِكَتْ 
بلا خوفٍ وفي العلنِ

وأرض ضل قائدها 
وباعَ الرشدَ بالفتنِ

وأقصانا بلا صوتٍ 
بلا فرضٍ ولا سُنَنِ

وأطيارٌ شكتْ دهرًا 
حياةَ الذلِّ والوَهَنِ

وحلمُ النصرِ مختبئٌ 
وراءَ الخوفِ والشجنِ

وصوتُ المجدِ مذبوحٌ 
بخِنجَرِ عابدِ الوثنِ

وطفليَ مات مخنوقًا 
ولمْ يخضعْ ولم يَلِنِ

كروبٌ أعلنتْ غَرقي 
بأرضِ الشامِ واليمنِ

وتلكَ حجازُنا رقصتْ 
وألقتْ ساترَ البدنِ

وذاكَ خليجُنا يمضي 
ليحجبَ رغبةَ المدنِ

وباتَ عراقُنا يبكي 
بيومٍ غيرِ مُؤْتَمَنِ

وسودانٌ هنا أمسى 
جريحًا غَيرَ مُتًزِنِ

وتونسُ لم تَعد خضرا 
تصونُ الحُسنَ في زمني

جزائرُنا ومغربُنا 
وبوحٌ جاءَ من عَدَنِ

ومصرُ تُّبثُّ شكواها 
من الإفسادِ والعَطَنِ

فيَا ربَّاهُ مُعجِزَةً 
تُعيدُ العزمَ في الوطنِ

وترفعُ رايةَ سَقَطتْ 
لِنَصرٍ غَيرِ مُرتَهَنِ

فَمِنكَ الفضلُ يا رَبِّي 
ومِنكَ سَحائبُ المِنَنِ 
---------------------------------------------------------- 
شعر / محمد الشرقاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق