السبت، 26 مايو 2018

سجيّل العتب . بقلم المبدع // سليمان أحمد العوجي


سجيّل العتب
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
يورطني ذاكَ الشغفُ بكِ
تراني أعبرُ السنين
معاكساً تيارَ العمر
أصيرُ طفلاً ملطخاً بالعوز
يخطفُ لعبَ أقرانهِ
ويكسرُ زجاجَ اليقينِ
بحصى ظنونهِ
على ذاك المقعد الوثير
في حدائق أيامي
كنتِ تستريحين
كباقةِ جوري
مبللةً بندى الصباح
حيث أغمسُ أقلام اللهفة
أيُّ جمرٍ يحاصرني بكِ
لم أكن أعلمُ أنهُ زادٌ
لسنواتِ الهزائم الباردة
حينَ تكنسُ الوحدةُ مسراتي
من شوارع كنتُ سلطاناً عليها... 
ادركني الفطامُ 
وقفلتُ بمعصيتي
دروبَ الحليب
أطوفُ حولَ تمائمي العاقر
حافيَّ الرجاء... 
ارفعُ أكفَ الندمِ
لسماءٍ أمعنت في البعد
وأمدُّ عنقي تحت
سيفِ الغياب
أعمر جدارَ البكاء
حجراً..حجراً
طوبى لكِ
بصليبِ الخلاص
أمضيتِ عمركِ
تقتاتينَ وجعي
تمدينَ لي حبالَ الودِ
وأنا في قاعِ الإلحاد المعند
أرسلتِ لي ألفَ رسولٍ
وأنا ممعنٌ في جاهليتي
وها أنا على قارعة الحريق
أرقٌ يصلبني
وهواجسَ تجلدني
تمرينَ على مناماتي
طيورَ أبابيل
ترمينَ تخاذلي
بحجارةٍ من
سجيلِ العتب. 
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق