الأربعاء، 31 يناير 2018

هل الزمن تغير تماما . بقلم المبدع // محفوظ البراموني

هل الزمن تغير تماما ؟؟

الزمن ثابت :
لكن بشر هذا الزمن هم المتغيرون ..

ما تراه عيني ..
وما تسمعه اذني ..
وما تحسه حواسي ..
يشعروني بأن هذا الزمن س يكون النهاية ..

ليس تشاؤم مني ..
ف أنا ب طبيعتي ..
لست ب شخصية متشائمة و لا يائسة ..

ولكن ..
ان تجد ..

* بشرا يمشون ..
ع الأرض وما هم سوى أموات تتحرك ..

* معاني الحب البشري ..
إختلفت وإختلت موازينها بل اختفت من القلوب ..
والموجود حاليا شهوات و نزوات و مصالحات ..

* المعاني الراقية ل الأخلاق إنتحرت ..

* الكراهية والطمع و الحسد و الحقد ..
هي سمات وصفات نفوس البشر الأن و إنتشرت ..

* القلوب ..
تحجرت وتيبست وأصبحت لونان فقط :
الأسود الحاقد ..
الرمادي الحاوى ..
اختفى الأبيض الصافي ..
جف منها :
الصفاء ..
النقاء ..
العطاء ..
البهاء ..
الأخاء ..

* العقول ..
خربت وأغلقت وحبست في زنازين عليها اقفالها ..
الدموع ..
الأحزان ..
الألام ..
الأوجاع ..
هي السائدة بين نفوس البشر ..
ب سبب جهل و تجاهل العقول ..
ل التفكر ..
و التدبر ..

* الابتسامات ..
ليست لها لون سوى ..
اللون الأصفر فقط ..
باهته ..
يائسة ..
بائسة .. 
* الأخلاق ..
ما نسمعه من ألفاظ ولهجات وأحاديث ..
خارجة عن المألوف ..
سيئة ..
مؤلمة ..
مريرة ..
مقززة ..

* الأحاسيس و المشاعر ..
والحواس و الوجدان ..
تجمدت ف درجة حرارة 50 تحت الصفر ..
ف أصبحت البشر مجمدة من الداخل ..

* الصعلوك ..و المنافق ..
هما الظاهران بين البشر ..
ولهما كل الأحترام والتبجيل والتهليل ..
هم اليد العليا ف الأوطان الفاسدة ..

* الصغير أصبح لا يحترم الكبير ..
والكبير صامت صمت العجز ..

* الجريمة أشكالها و أنواعها إختلف ..

* العالم ..
يتصارع ..
يتقاتل ..
من أجل كل شيء زائل .. 
ف اصبح اللونان السائدان هم :
الأحمر دما ..
الأسود حدادا ..

* البشر ..
يتلاعبون بعضهم ب بعض ..
الكل ينافق ..
الكل يكذب .. 
الكل يرتدي أقنعة ..
ل يخادعون .. 
و يتربصون .. 
و يتلذذون ب الكيد ب الشر ..
و يتشدقون ب مصائب البشر ..

* ميزان العدل ..
إنكسر ..
والحق إندثر ..
والمساواة اساسها انحشر ..
الأصول تتهاوي كل يوم ..
النجوم تتساقط مع غيوم ..
والحفاة يتعالون ..
يتفاخرون بعد أن كانوا ساقطون ..

* النفوس ..
الراقية ..
المهذبة ..
الخلوقة .. 
مخنوقة ل عدم قدرتها ع تنفس هواء ..
هذا العصر الملوث ب تلوثات وباء ..
ب شوائب من شقاء ..

كل ما ذكرته يؤسفني كتابته ..
و ما خفيا كان أعظم ..
الإ من رحم ربه من البشر الطيبين الطاهرين ..

* هذا كما ذكرت ليس ب تشاؤم ..
ولكن للأسف انها الحقيقة ..
العارية .. الكاشفة .. الواضحة ..
ولكن نحن البشر لا نريد كشفها ..
نتستر عليها ..
ب معسول الكلمات ..

للأسف الشديد ..
أجد كل الهموم والأحزان ..
تعم النفوس ف هذا الزمن ..

وأخيرا أحدث نفسي وأقول ..
لماذا ندعوا ربنا ؟؟
ولا يستجاب الدعاء !!
الاجابة ..
* هي كل السطور ..
التي ذكرتها وقلمي يتمزق ألما وهو يخط حروفها ..

يااااااا رب ..
كن معنا ..
ولا ..
تكن علينا ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق