الثلاثاء، 23 يناير 2018

و تلك الأيام نداولها بين الناس . بقلم المبدعة // فريال حقي

العنوان . و تلك الأيام نداولها بين الناس / النخوة ماتت في المنبع و الحال الآن هو الأبشع .و إرتطام التنهيدات بغابات الغمام .و النار إشتعلت في الحنايا و الحزن أضحى شظايا .سارقي الأوطان كلهم قد حضروا.همهم هدم صروح المجد. و إستباحة شجاعة المعتصم .بعد أن رحلت الحقيقة و أخرس المنطق . و الزيزفون غقد عبق المكان و باح القصب ببحة وجع .و النار إشتعلت في الحنايا و الحزن أضحى شظايا .أطفال سورية يدحرجهم الغثيان فهم فيض المزار . و الخيمة اللاجئة و الريح الهاربة في المضارب .يبحثون عن وطن في زمن الردة . فشذاذ الآفاق وصلوا. لتدمير سورية و تهجير أهلها .وتفريغها من روحها و جمالها .مجازر أليمة أحاطت بالأبرياء تنكيلا و بالأمهات إيلاما.و تفتيت الجغرافيا و توزيعها على قوميات و طوائف ..هوجاء متنافرة و متناحرة . يزعمون الثبات و هم يقفون على رمال متحركة.يتيهون بكبرياء بأعمالهم الإجرامية .و أقدامهم على صعيد زلق .و يقيمون الصروح على شفا جرف.لا يرسو أبدا على الصخور . و أعلموا فالحياة قد تتعثر و لكنها لا تتوقف .و الأمل قد يختفي و لكنه لا يموت .و الفرص قد تضيع و لكنها لا تنتهي . هذه دمشق أرض معاوية ستغادرونها رغم أنوفكم يوما ما . و تبقى الشام شاما صافية . يا خوارج التاريخ . سورية علمت الإنسانية الحب و رقي الإنسان و قمة البيان . أبناؤها خير أجناد الأرض .أنهم ميراث عز تليد و حراك العهد الأموي .و صلاح الدين .و خالد بن الوليد . هم الثوار العاشقين 
و رهبان الليالي و الحالمين .و سمار تشارين و حفيف الشجر و السهر و المطر و مشاعل الأمل . و بعون الله .سيعيدون عين جالوت و اليرموك معا . و تلك الأيام نداولها بين الناس و لتبقى سورية لأبناءها أغلى البلدان الأديبة فريال حقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق