الأحد، 21 يناير 2018

وطني . بقلم المبدع // محمد لمراحلي

وطني
غمر الدخان خريطة وطني
فأضحى اللقاء
بين الفرد والفرد
من الأماني
صرت لا أبالي
تائه بين الظلمات
جسد بلا روح...
عدواني
أقرئ بعيون الآخرين
طغى الصمت عليهم
أحزانهم تفوق أحزاني
حاولت أن أترجم نظراتهم
بلساني
لم أفلح
فالنيات والقلوب
علمها رباني
فعلت كما يفعلون
قررت أن أحيى على الأمل مثلهم
سبقت بالأحلام زماني
أكملت ديواني
ولم أتغير
ولم يتغير زماني
بالصمت بقيت أعاني
من على شأنه
يتدخل في شأني
كأني خاتم بأصبعه
يلعب بي
كيف يشاء
وقت ما يشاء
دمية
هكذا يراني
فكرت في التحرر
الهم والغم أحاطني
بالشر رماني
أنساني
لم أعد أتذكر ...
حتى عنواني
قلت مع نفسي
سحابة وتزول
والليل لن يطول
رقصت طويلا على الحبل
تمزق الحبل من الصبر
وأنا لا زلت أردد نفس الأغاني
سقطت على الأرض
تبعثرت ألحاني
لا أقدر على النهوض من ثاني
إختلطت الأمور أمامي
القليل مدحني
والكثير هجاني
ضاعت مني كل المعاني
لم أتمكن من معرفة
من أصابني
ومن أرداني
فقلت لهم آخر كلامي
إنهبوا ما شئتم
لا تقربوا من كفني
كفاكم
دمرتم كياني
أريد ان ألقى ربي
بقماش أبيض
بعيدا عنكم .... وحداني
فلا سلام عليكم
خمسون عاما من عمري
لم أجد فيكم
ولا واحد إنساني
بقلم
محمد لمراحلي
فاس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق