السبت، 20 يناير 2018

بائعة الهوى . بقلم المبدع // ابو منتظر السماوي

() {{ تخميــــــــس أبيـــــــــات فـــــــــــوزي المعلــــــــــــوف }} ()
{}{}{}{}{} بائعـــــــــــــــــــــــــــة الهــــــــــــــــــــــــوى {}{}{}{}{}
><؛×÷‘‘÷×؛<>><؛×÷‘‘÷×؛<>><؛×÷‘‘÷×؛<>><؛×÷‘‘÷×؛<>

كاعبة النهديـــــــــــن فيها ثوى :: مَن رامها عشقــــــــــــا وفيها اكتوى
هزّه ما فـــــي وجنتيها انضوى :: غانيــــــــــــةٌ مـــــــن بائعات الهوى
فـــــــــي بردتيها كــــــــــــــــــــل غصن جميلْ ××××××

هفهافةٌ هبّـــــــــتْ كريح الصَبا :: لا اتخــــــــذت دينــــــــــــا ولا مذهبا
بارقة الحسن بَريــــــــــق الضُبا :: كان عليهــــــا حسنها فـــــــي الصِبا
ويلاً فضلّـــــــــت عــــــــــــــــــن سواء السبيلْ ××××××

تحمل وجهاً صار لـــي واتري :: تشــــــــــــرك بالله كمـــــا السامري
رامـــــــت حديثي بهوىً سافرِ :: مالــــــت وقالت أنــــــتَ يا شاعري
صِفني وقــــــــــل : هل لقوامــــــــــــــي مثيلْ ××××××
ذا موهـــــن الحنبلي والمرجئي :: وليس منهــــــــــــــم فاز بالموطئي
قل لـي ــ بلا قولٍ ــ فلا تجرئي :: أليس غصناً ؟ قلــــــت : لم تخطئي
لكنــــــــه لكـــــــــــــل ريـــــــــــــــــــحٍ يميلْ ××××××
ثــــم انثنــــــت إذ بادرت بسمةٌ :: كأن فــــــــــــــــــي روعتها نسمةٌ
مجلبةٌ لـــــــــي في الهوى حُمَّةٌ :: قالت : وعينــــــــــــــي أنها نجمةٌ 
رجراجةٌ فــــــي ظل جفنــــــــــــــــي الكحيلْ ××××××

وبعـــــــد أن حار بها ذا الحِجا :: والنوم فـــــــــي عيني كليلٍ سجى
ماذا أقــــــــــــولُ وأرى دملجا :: قلـــــــــــتُ : جمادٌ كنجوم الدجى
عينـــــــــــــــــــــــكِ لا رحمــــــة فيها تسيلْ ××××××

يا ربِ إنحــو القلب نحو النجا :: جُــــــــــد لي طريقاً لأرى مَخرجا
عادت بإضــــــــرام فؤادٍ رجا :: قالــــــــت وشَعري فاحمٌ كالدجى
يغفـــــو بـــــــــه الصــــــــــــــبّ بليلٍ بليلْ ××××××

فاضطرم القلب وعقلي انصدَعْ :: ولم أجــــــــــــد للنفس من منتجعْ
والفأس فـــــي رأسي أراهُ وقعْ :: فقلــــــــتُ لم يسود لـــــــو لم يقعْ
عليــــــــه مــــــــــــــــن روحك ظلٌ ظليلْ ××××××

رمــــــــــتُ كأنّ بيننـــا ساترٌ :: كــــــي أنجو منها والهوى عاقرٌ
ثم استمالــــــت والرؤى حائرٌ :: قالـــــــــت وقلبـــــــي انه طائرٌ
فـــــــي نبضــــــــه شدوٌ وفيــــــــه عويلْ ××××××

هنا انتفضتُ كوننــــــي حائرٌ :: ولا إجاباتـــــــــــــــي لها حاسرٌ
أجبتهـــــــا إذ اننــــــــي قادرٌ :: فقلــــــــتُ : حقاً انـــــــــه طائرٌ
فهــــــــو علـــــــى كــــــلّ السواقي نزيلْ ××××××

تنفس القلب وهــــــــا صعدةٌ :: وليتني فـــــــــــــي عمرها وقدةٌ
عادت تنـــــــوءُ إذ بها عقدةٌ :: قالت وخدي انـــــــــــــــه وردةٌ
ما خُلِقــــــــــــــــــــــــتْ كغيرها للذبولْ ××××××

منها استشاط القلـــب إذ انها :: فاقدة الوعــــــــــــي وروع النهى
زجرتها إذ قولي قـــد جنها :: قلـــــــــتُ هــــــــــو الوردة لكنها
مُشاعـــــــةٌ لكـــــــــلِّ بــــــــــاعٍ طويلْ ××××××

أصعقها قولي وروع الصدى :: واختبلـــــــــــــت مما اليها بدا
فاستجمعت لكن بدون الهدى :: قالت : وجسمي فهو ذَوب الندى
قلـــــتُ لـــــــــــو العِفـــة فيــــــه تجولْ ××××××

جسمكِ أضحى للورى سُلما :: مُفتَضَحـــــــــــاً لا روع فيه نَما
لأجعل الوصف لـــــه مُبهما :: كـــــــــان نقيـــــــاً كالندى إنما
القـــــت بـــــــه الشهوة بيـــــن الوحولْ ××××××

فارتعدَت لكـــنْ نوَت تصبرُ :: واحتملـــــــــــت اني بها مُبهَرُ
وانتدبـــــــت وغيضها يُنذرُ :: قالت: وثغري عِنَـــــــبٌ أحمرُ
لاثمــــــهُ يَعصـــــــر منـــــــه الشَمولْ ××××××

أصابنـــــــــي مَسٌ وذا نعتهُ :: يثملنــــــــــي لكننــــــي رمتهُ
ولـــي حِجا من قبل أوعدتهُ :: قلـــــــــتُ ولكنـــــــــيَ ما ذقتهُ
يومــــــــاً فلا أعلــــــــــــــم ماذا أقولْ ××××××

((( ابو منتظر السماوي )))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق