الثلاثاء، 30 يناير 2018

( مزمور) بقلم المبدع // هشام الصفطي

( مزمور)

يا رَبُّ أَنْتَ المُلْتجَا والجَارُ
حِصْنِي إذَا يَتآمَرُ الأَشْرارُ
يا ناصري في كُلِّ مَعْرَكَةٍ إِذَا
كَثُرَ العَدُوُّ وَ قَلَّتِ الأَنْصَارُ
فَجَّرْتَ في قَلبي الضِّياءَ إِذَا دَجَى
خَطْبِي وغابَ النَّجْمُ والأَقمارُ
وَ حَبَوتَ خاطِرَتي الهُدوءَ إذا عوى
حَولي الذّئابُ وَ دَمْدَمَ الإِعْصَارُ
يا مُرْسِلَ الغَيْثِ السَّكيبِ لِنَجْدَتِي
حَتَّى تَسيلَ بِخَافِقي الأَنهارُ
يا مؤنِسي في وحْدَتي ، يا مُلهِمِي
يا حافِظِي إن تَهْجِمِ الأَخْطَارُ
يا غَافِراً ذَنبي و غَاسِلَ حَوبَتِي
يا جَابِراً للكَسْرِ يا سَتَّارُ
يا عالماً بالغَيبِ والسِّرِّ اهدِني
لِقَبولِ ما تَجْرِي بهِ الأَقْدارُ
إن كانَ في قَلْبِي لِغَيْرِكَ مَطْلَبٌ
فَلْتَحْرِقِ القَلْبَ الأَثيمَ النَّارُ
مَنْ شُغْلُهُ بِسِواكَ أكْبَرُ خَاسِرٍ
بِهَواكَ يَحيا الوَقْتُ والأَعْمَارُ
لولاكَ لا معنىً هُناكَ وَ حِكْمَةً
لولاكَ سعيُ العالمينَ تَبارُ
يا موقِظِي بَعْدَ المماتِ بِغَفْلَتِي
بِكَ تستضيءُ وتُبْصِرُ الأَبْصَارُ
سأَسيرُ نَحْوَكَ إن تعالى الموجُ من
حَولي وَ حارَبَ مَقْصِدِي التَّيَّارُ
سأَسيرُ ضِدَّ الجاذِبِيَّةِ مِثْلَمَا
شَرِبَتْ مِياهَ جُذُورِهَا الأَشْجَارُ
سأَسيرُ نَحوَكَ ليسَ غيرُكَ مَطْلَباً
أَحرى بأن تَرْتادَهُ الأَفْكارُ
سأسيرُ يا قَصدَ الحَياةِ وَ مُنْيَتِي
وَ مُهِمَّتي التَّسيارُ و الإِبْحَارُ
سأسيرُ أبعَدَ مِن حُدودِ المُنْتَهى
سَفَرٌ أَنا تَدْعونِيَ الأَسْفارُ
( شعر هشام الصفطي)

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق